كشف عدد من قيادات الدعوة السلفية، عن تنظيمهم لسلسلة من الزيارات لعدد من الدول العربية والإسلامية، لنشر فكر الدعوة السلفية «الوسطى المعتدل» فى العالم، وربط أنصار الدعوة السلفية فى مختلف البلاد بالقيادات فى مصر بشكل عملى ومباشر. وقال الدكتور جلال مرة، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية وعضو الهيئة العليا لحزب النور، إن زيارة الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة، إلى ليبيا، تأتى ضمن سلسلة من الزيارات لعدد من الدول العربية والإسلامية، أعدها أتباع الدعوة وعدد من الجمعيات والمنظمات الإسلامية للشيوخ، الذين يتخذهم أنصار الدعوة السلفية فى ليبيا مرجعية فقهية لهم، منذ زمن بعيد، مضيفاً: «ربط أنصار الدعوة السلفية فى العالم بالقيادات فى مصر بشكل عملى ومباشر، مشروع، وإن الدعوة تسعى لمناهضة الفكر التكفيرى الذى بدأ فى تهديد الأمة مرة أخرى». وقال الشيخ سعيد عبدالعظيم، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، تعليقاً على رغبة الدعوة فى إنشاء تنظيم دولى: «لا نسعى لأن يكون لنا تنظيم مكتبى ولكن نسعى لنشر فكرنا فى دول العالم، وأن يكون هناك مشايخ دعويون تابعون لفكر الدعوة فى كل الأرض»، كاشفاً عن توجهه، غداً، إلى السودان، ويلحقه الشيخ أحمد حطيبة، خلال الأيام المقبلة، فى إطار نشر أفكارهم الوسطية هناك. وأضاف عبدالعظيم ل«الوطن»: «كل صاحب فكر يحاول نشر فكره قدر استطاعته، كأصحاب الفكر الماركسى والناصرى، ومشايخ الدعوة يحاولون نشر فكرهم، خلال الدعوة إلى الله ونشر الفكر الصالح، وإيصاله لجميع دول العالم، ونربط أتباعنا بنا». وقال: «كان مشايخ الدعوة مقموعين داخل الإسكندرية فى زمن النظام السابق وغير مسموح لهم بالخروج منها لنشر الدين، أو حتى التوجه للفضائيات لدعوة الناس، لكن اليوم تغيرت الظروف وأصبح بمقدورنا نشر فكرنا». وأكد الدكتور ياسر عبدالتواب، رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور، أن تحركات قيادات الدعوة السلفية، للتنسيق الفكرى بين تلك الجماعات، مثل أنصار السنة فى السودان، وبعض الحركات السلفية فى أوروبا التى تميل إلى فكر شيوخنا فى مصر». من جانبه، قال أحمد زغلول، الباحث فى الشأن السلفى، إن الدعوة السلفية فى مصر تحاكى النموذج الإخوانى، على أكثر من محور، أهمها المحور التنظيمى، خصوصاً مع وجود شخصية لها مهارات تنظيمية عالية مثل الدكتور برهامى. وأضاف: «سنسمع عن هذا التنظيم قريباً، خصوصاً أن هناك أنصاراً للدعوة السلفية فى عدد من الدول مثل مصر والأردن واليمن وتونس والمغرب»، لافتاً إلى أن قيادات الدعوة تؤمن بالعمل التنظيمى الأممى كالإخوان تماماً.