كشفت مصادر مقربة للشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عن تلقيه تهديدات بالقتل والاعتداء عليه، الأيام الماضية عبر هاتفه المحمول، من قبل شباب تنظيم الإخوان، وأن الرسائل حملت سباً وقذفاً، للشيخ، وتوعدته بالقتل، بسبب وقوفه مع انقلاب 30 يونيو، وتأييده، حسب قول «المهددين»، وسعيه لتهيئة الوضع الشرعى لما يحدث من قتل للمتظاهرين. وقالت المصادر ل«الوطن»: إن التهديد تزامنت مع هجوم عدد من المصلين على «برهامى»، خلال كلمة له عقب صلاة الجمعة، قبل يومين، بمسجد ابن تيمية بمدينة طنطا؛ حيث هاجمه شباب الإخوان وحاولوا الاعتداء عليه، وهتفوا «الله ينور يا شيخ ياسر.. الله ينور.. يا منافق»، واكتفى «برهامى» بالرد عليهم قائلاً: «أسأل الله أن يهديكم ويشرح صدوركم». وأضافت المصادر أن الدعوة السلفية كلفت شبابها بحماية «برهامى»، داخل الإسكندرية أو خارجها، وعدم تركه وحيداً حتى أثناء عمله فى العيادة الخاصة به. وتأتى تلك التهديدات بعدما انفردت «الوطن» بقائمة اغتيالات وضعها تنظيم الإخوان، تضم 9 مشايخ، اتهمهم «التنظيم» بمساندة ودعم الجيش بالفتاوى الشرعية، فى قتله المتظاهرين الإسلاميين فى «رابعة العدوية» و«النهضة»، وممن ضمتهم القائمة: الشيخ ياسر برهامى، والشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، والشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، والمهندس جلال مرة الأمين العام لحزب النور. من جهة أخرى، قال الشيخ محمد سعيد رسلان، أحد كبار مشايخ التيار السلفى: إن الإخوان استحلوا دماء الشعب الذى انتخبهم، وتركوا الكفار والصهاينة، ووضعوا سيوفهم وأسلحتهم فى صدور من يقول «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، مضيفاً فى فيديو جديد، على موقع «يوتيوب»: «الإخوان خوارج يحملون فكر سيد قطب المبنى على التفجير وتدبير العنف، وما تفعله تلك الجماعات مثل ما فعله عبدالله بن سبأ اليهودى، والمنشورات التى يوزعونها هى فكرة السبئية التى تنشر الفرقة بين الناس، فيما يزعمون أن ذلك من وسائل الدعوة إلى الله».