دعت الجمعية الوطنية للتغيير، المصريين إلى تنظيم مليونية جديدة ضد حكم الإخوان المسلمين، دون أن تحدد موعدها، وطالبت جميع الأحزاب والقوى السياسية المدنية، بالاندماج فى جبهة موحدة، لمواجهة الإسلاميين، والإعداد لحملات مكثفة فى الشارع المصرى ضد الجماعة. وقال أحمد بهاء الدين شعبان، القائم بأعمال المنسق العام للجمعية، سندعو إلى مليونية ضد الإخوان، لرفض قراراتهم وسياساتهم المتبعة فى التعامل مع الأحداث، والمطالبة بحل الجمعية التأسيسية للدستور؛ لأن ما سيصدر عنها سيكون دستوراً باطلاً، موضحا أن تحديد موعد المليونية سيتم بالتنسيق مع القوى السياسية. وأضاف بهاء الدين، فى تصريحات ل«الوطن»: «الجمعية التأسيسية للدستور، أسست على باطل، والقضاء كان سيتجه لإصدار حكم ببطلانها، لولا الضغوط التى مارسها الإخوان، الذين حشدوا الميليشيات خارج المحكمة، مما دفعها إلى تأجيل الأمر. وأوضح بهاء الدين، أن الجمعية الوطنية ستستخدم كل الأسلحة الديمقراطية، من وقفات احتجاجية، ومظاهرات، وحملات شعبية، كما كانت فى الماضى ضد نظام مبارك، للوقوف فى وجه «تأسيسية الدستور»، والعمل على إبطالها، مستبعداً أن يوافق الشعب على الدستور حال الانتهاء من كتابته، خصوصاً أن هناك حملات توعية وتبصير للشعب، بعيوب ومساوئ ذلك الدستور الذى لن يمثل المصريين، والقائم على أساس طائفى، وليس على التوافق المجتمعى. وأكد بهاء الدين، أنه يؤيد دعوة محمد أبوحامد، وكيل مؤسسى حزب «حياة المصريين»، إلى مليونية ضد الإخوان، لأنه ليس من فلول النظام السابق كما يقول البعض، مضيفاً: «توفيق عكاشة هو الذى يمثل الفلول، بينما أبوحامد عبر عن رفضه للإخوان ودعا إلى مليونية ضدهم، وهو ما تصادف مع دعوات عكاشة». وقال بهاء الدين، إن «الجمعية الوطنية» ستعمل خلال الشهور المقبلة على تصعيد النضال الشعبى، وإقناع المواطن المصرى بأخطاء ومشاكل الإخوان، مشيراً إلى أن موقفها ضد الإخوان، والرئيس محمد مرسى، يأتى نتيجة لعدم تعبيرهم عن الثورة، والحيلولة دون تحقيق أهدافها. من جهة أخرى، أعلنت الجبهة الوطنية، عن تجميد «وثيقة الشراكة الوطنية» مع مؤسسة الرئاسة، بعد أن تراجع الرئيس محمد مرسى عن تنفيذ وعوده ال6 التى تعهد بها فى 22 يونيو الماضى، وهو ما بدا واضحاً فى التشكيل الوزارى الجديد.