يشهد ميدان التحرير وميادين مصر المختلفة اليوم مليونية "تقرير المصير" التي دعت إليها أحزاب وحركات وائتلافات, لحماية الثورة, ومنع رموز النظام السابق من الترشح لانتخابات الرئاسة, ومطالبة المجلس العسكري بالإسراع في تسليم السلطة لحكومة مدنية في الموعد المحدد. ودعت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى الحرية والعدالة، جميع القوى الوطنية للتوحد من أجل استكمال المسيرة الديمقراطية السلمية، والتأكيد على رغبة الشعب فى تسليم السلطة قبل 30 يونيه كما تعهد بذلك المجلس العسكرى. فيما دعت حركة دستور لكل المصريين التي تضم ستة وخمسين حزبا وحركة وائتلافا ثوريا مختلف القوى الوطنية والسياسية للمشاركة في المليونية, والمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين في30 يونيو المقبل. كما أعلن حزب "الوفد", بالإضافة إلي تسع وخمسين حركة وائتلافا وحزبا ثوريا, المشاركة في مليونية اليوم رافضين عودة رموز النظام السابق للحياة السياسية. وقال طارق الملط، المتحدث الرسمى باسم حزب "الوسط"، إن خيار الاعتصام غير مطروح ، موضحًا أن حزبه يشارك فى المليونية للتضامن مع القوى الثورية والتأكيد أن الثورة ما زالت حية والمطالبة بتصديق المشير على مشروع القانون الذى قدمه حزب الوسط بعزل الفلول سياسيا. وأكدت حركة 6 إبريل مشاركتها بقوة فى المليونية. وقالت إنجى حمدى، عضو المكتب السياسى للحركة إن 20 إبريل هو بداية الضغط الشعبى من أجل تحقيق مطالب الثورة ، لافتة إلى إنه تم الاتفاق على أنه "لا دستور تحت حكم العسكر"، كما تم إسناد قاعدة الدستور ملك لكل المصريين وليس لأغلبية البرلمان وذلك عند إعادة تشكيل تأسيسية الدستور. كما أكدت الأحزاب ذات الاتجاه الليبرالى مشاركتها في مليونية اليوم، فقد أعلن حزبا العدل والمصرى الديمقراطى فى بيان مشترك لهما أن معركتهما اليوم ليست التحالف مع العسكر ضد الإخوان، كما أنها أيضاً ليست التحالف مع الإخوان ضد العسكر، إنما هى استكمال الثورة ضد كل أعداء الشعب أياً كان مسماهم. وتوافد أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل مرشح الرئاسة المستبعد على ميدان التحرير بكثافة استعدادا للمشاركة في مليونية اليوم، وأقاموا منصتهم فى الجهة المقابلة لمجمع التحرير. في غضون ذلك، حذر محمد حسن، عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، من محاولة إفساد مليونية اليوم، بعد أن كشف عن اجتماع عقد منذ ثلاثة أيام يومين بمنزل شقيق أمين عام الحزب الوطنى المنحل بالجيزة، ضم الفلول وابن عم الإعلامى توفيق عكاشة وغيرهم من قيادات الحزب المنحل من أجل الترتيب لإفساد مليونية "تقرير المصير. وقال إن المشاركين اتفقوا فيما بينهم على ضرورة حشد شباب الفلول والانتشار فى جميع أركان الميدان وإثارة الخلافات الأيديولوجية بين المتظاهرين، نظرًا لوجود إسلاميين وليبراليين وعلمانيين فى الميدان، مما يسهل عليهم الوقيعة وإثارة التشاحنات، عبر اتهام الإسلاميين بأنهم تخلوا عن الثورة، وعلى الجانب الآخر اتهام الليبراليين بأنهم يكرهون الإسلاميين ويبيتون لهم، وإثارة قضية التأسيسية، مما يقسم روح الميدان ويشتت هدفهم الأساسى وهو رفض المادة 28 والحفاظ على الثورة وضمانة نزاهة الانتخابات الرئاسية. ودعا حسن جميع الوطنيين إلى التنبه إلى ذلك والعمل على تلاشى الخلافات الشخصية فى ذلك اليوم للخروج بمكسب لمصر كلها، مؤكدًا أن جماعة الإخوان المسلمين سوف تلتزم بكل صفات ضبط النفس ولن تنصاع للاستفزاز، وستحمى الميدان منذ ساعات مبكرة ولن تسمح بالتلاعب بمقدرات الثورة المجيدة.