يلقي الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، اليوم، كلمة في البرلمان الصربي بمناسبة مرور 110 أعوام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يسبقها عقد اجتماع مع رئيسة البرلمان. تعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى أيام الملكية، بين الخديوية المصرية ومملكة صربيا منذ 20 يناير عام 1908، وشهدت العلاقات فترة ازدهار غير مسبوقة فى عقدي الخمسينيات والستينيات إبان حقبة حركة عدم الانحياز وما صاحبها من روابط وثيقة بين الزعيمين عبد الناصر وتيتو إلا أن تفكك يوغسلافيا السابقة وما شهدته المنطقة من حروب في عقد التسعينيات، انعكس على مستوى العلاقات التي تم تخفيضها إلى دون مستوى السفير لمرتين في تلك الفترة. وفي المرحلة الحالية ترتبط القيادتين السياسيتين في مصر وصربيا بعلاقات متميزة وهو ما عكسته الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، فمصر لديها سفارة في بلغراد، وصربيا لديها سفارة في القاهرة، حسبما ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات. ومن الناحية السياسية، شهدت زيارات متبادلة بين وزراء البلدين وزيارات للرئيس الصربي إلى مصر، إلا أن في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى مع تيموسلاف نيكوليتش رئيس جمهورية صربيا، مرتين ولكن ليس في أي من البلدين، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك، رئيس جمهورية صربيا، على هامش أعمال الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2014. وتوافقت الرؤى على أهمية توثيق التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الصحة والزراعة وصناعة الدواء، فضلا عن أهمية الحفاظ على دورية عقد اللجان المشتركة لتنشيط العلاقات الثنائية. وكان اللقاء الثاني في العام التالي، حيث التقى السيسي، بمقر منظمة الأممالمتحدة في نيويورك، نيكوليتش، وذلك على هامش مشاركة الرئيسين في الدورة السبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل الرؤى إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي 2017، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أشار الرئيس السيسي خلال اللقاء، إلى اهتمام مصر بتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات ولاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري. وعبّر الرئيس الصربي عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات تاريخية مؤكدا على تطلعه للعمل خلال الفترة القادمة على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة بما يساهم في إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية واستعادتها للزخم المعهود، كما أكد رئيس صربيا أهمية تفعيل أطر التعاون القائمة مُرحبًا بعقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت. كان الرئيس الصربي زار مصر في يوليو 2009 لترأسه وفد بلاده فى قمة حركة عدم الانحياز بشرم الشيخ، وفي أبريل 2009 زار الرئيس الصربى لمصر في زيارة رسمية تم خلالها تبادل وجهات النظر فى مختلف القضايا الدولية وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المسارات، وفي 30 يونيو 2008 كانت زيارة الرئيس الصربي لمصر للمشاركة في أعمال القمة الحادية عشر للاتحاد الأفريقي بشرم الشيخ.
