سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مرسى» يتكيف مع وجوده فى «برج العرب» ويطلب عدم نقله إلى زنزانة أسوة ب«مبارك» «المعزول» لضابط: الإخوان مش بتوع تفجيرات ولا إرهاب.. والانقلابيين بيخوفوا الشعب مننا.. ويطلب طعاماً من خارج السجن.. ويستعلم عن مواعيد الزيارات
قال مصدر أمنى مطلع إن الليلة الثالثة لمرسى داخل مستشفى سجن برج العرب مرّت هادئة، وإنه طلب من المسئولين عن حراسته سجادة صلاة ومصحفاً، وجلس بمفرده فترة طويلة يصلى ويقرأ القرآن، وقام بشرب بعض العصائر قبل أن يخلد إلى النوم، عقب محادثة مع أحد الأطباء حول علاقة الإخوان بما يحدث فى مصر. وأضاف المصدر أن مرسى بدأ فى التخلى عن طلبه بإخلاء سبيله لأنه لا يليق به أن يكون فى السجن، وبدأ فى التأقلم مع الوضع، وأثنى على المعاملة الحسنة التى يتلقاها داخل مستشفى السجن، لكنه مصر على أن يناديه مَن حوله بلقب «الريّس»، مشيراً إلى أن مرسى لم يكن منغلقاً على نفسه وكرر التحدث إلى كل من يدخل عليه الغرفة إلا أنه كان يتحدث مع الضباط بحدة، مؤكداً لهم أنه سيعاقب الجميع بالسجن فور عودته لمنصب رئيس الجمهورية بعد سقوط ما يصفه دائماً بالانقلاب العسكرى. وأوضح المصدر أن مرسى طلب من إدارة السجن أن يظل محبوساً فى المستشفى دون إدخاله فى زنزانة مع باقى المساجين أسوة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك الذى قضى فترة حبسه الاحتياطى فى مستشفى سجن طرة، مشيراً إلى أنه يعانى من بعض الأمراض التى تستلزم استمراره فى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية، مطالباً باستقدام أطباء من خارج مستشفى السجن لعلاجه ومتابعة حالته. وقال المصدر إن مرسى استفسر من إدارة السجن عن إمكانية شراء أطعمة من خارج السجن لأنه لن يأكل من الطعام الذى يقدم للمساجين، ولا من كافيتريا السجن، وطالب بتوفير بعض وسائل الإعلام بغرفته فى السجن، مطالباً بجلب الصحف ومتابعة ما يُنشر عنه فى وسائل الإعلام خاصة بعد أن علم أن التليفزيون المصرى ذاع بعض اللقطات من المحاكمة، وعبّر عن غضبه من تصويره داخل المحكمة لأنه تأكد أنه لن تقوم أى كاميرات بالدخول إلى قاعة المحكمة، وفوجئ بكاميرات التليفزيون المصرى داخل القاعة، كما طلب من المسئولين بالسجن السماح له بارتداء ملابس عادية بدلاً من ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء، إلا أنه لم يلق استجابة لهذا الطلب وارتدى الترينج الأبيض الخاص بالمحبوسين احتياطياً. وتابع المصدر أن مرسى استعلم من إدارة السجن عن مواعيد الزيارات وتم إخباره بأنه سيُسمح له بذلك بعد أسبوعين، ولم يحدد ما إذا كانت أسرته ستقوم بزيارته من عدمه، إلا أنه قال إنه سيسمح لمحامين بزياته والحديث معه حول القضية وإمكانية الدفاع عنه فيها، وطلب الاستفسار عن كيفية طلب زيارة استثنائية لبعض الأشخاص لعدم تمكنهم من حضور الجلسة الأولى للمحاكمة، وأنه يطلب السماح له بتقديم طلب للنائب العام لعدم نقله من المستشفى. ونقل المصدر عن مرسى قوله لأحد الضباط بالمستشفى: «بكرة الجميع يعرف إن أنا الرئيس الشرعى للبلد دى.. وأنا مش هاسيب حد ظلمنى.. وانتوا لازم تساعدونى عشان أرجّع الشرعية اللى سرقوها بتوع الانقلاب.. والإخوان ما بيعملوش عمليات إرهابية ولا بيفجّروا ولا بيقتلوا.. وأنا مش عارف مين اللى بيعمل كده فى الشارع لأن دى مش تصرفاتنا.. ووزير الداخلية ورجالته هما اللى بيصوروا كده للناس عشان يخوفوهم من الإخوان، ودى كانت خطة لإسقاط الشرعية.. واحنا هنرجع تانى زى ما كنا». وأوضح المصدر أن مرسى يخضع لمراقبة على مدار الساعة، وأن جهات أمنية وسيادية تتلقى تقارير على مدار الساعة عن تحركات وتصرفات الرئيس المعزول داخل مستشفى سجن برج العرب، وأضاف أن هناك مأمورية من جهة أمنية عليا تتولى التنسيق فى نقل التقارير الدورية عنه منذ لحظة وصوله إلى السجن عقب انتهاء أولى جلسات محاكمته، وأن طاقم الحراسة الموجود فى محيط السجن يخضع للمراقبة أيضاً، كما تم جمع معلومات أمنية وافية عن جميع المقرر تعاملهم مع الرئيس المعزول وانتماءاتهم، والتأكد من عدم وجود أى ميول لأى جماعات سياسية أو غيرها. وقال المصدر إن هناك ضباطاً متخصصين يتعاملون مع مرسى ويتم التواصل فيما بينهم مع قيادات مصلحة السجون ووزارة الداخلية، مع تأمين كامل لمستشفى السجن وإخلاء الغرف المجاورة للغرفة الموجود فيها مرسى، وعدم السماح لأى شخص بالدخول عليه سوى الضباط والأطباء المقرر لهم ذلك. من ناحية أخرى، كثفت إدارة سجن برج العرب من الإجراءات الأمنية بمحيط السجن، حيث تم تعزيز القوات بالمدرعات الخاصة بالشرطة والجيش فى محيط السجن من كافة الجوانب، بالإضافة إلى صدور تعليمات مشددة بإطلاق الرصاص الحى على أى شخص أو مجموعة تحاول الاقتراب أو القيام بأى أعمال عنف أو شغب أو محاولات للاقتحام، وتم تكثيف الخدمات والأسلحة على أبراج المراقبة وعدة نقاط أمنية عليا مزودة بأسلحة متطورة للتعامل مع أى محاولات لإحداث الفوضى بمحيط السجن، مع تشديد الإجراءات الأمنية على الدخول والخروج من وإلى السجن.