بدأت ظاهرة الاعتصامات العمالية فى العودة من جديد أمام مقر قصر الاتحادية الرئاسى، إثر اندلاع خلافات حادة وأزمات بين العمال وأصحاب الشركات التى يعملون بها تتعلق معظمها بصرف الأرباح. ويعتزم العمال المفصولون بشركة «الهلب للمبيدات والمواد الكيماوية» بدمياط تصعيد اعتصامهم الذى بدأ يوم الأربعاء الماضى ونقله اليوم من أمام ديوان المحافظة إلى أمام قصر الاتحادية بعد رفض الشركة إعادتهم للعمل، أو صرف مرتب شهر يوليو كاملا بدعوى خصم تأمينات متأخرة للعمال بأثر رجعى من يناير الماضى وحتى شهر يونيو. كانت إدارة الشركة قد فصلت 40 عاملا من الشركة على خلفية اعتصامات سابقة ترفع عددا من المطالب على رأسها صرف نصيب العمال فى الأرباح والحصول على صور من عقودهم فى الشركة التى تثبت حقوقهم، إلا أن إدارة الشركة رفضت جميع المطالب، فتقدم العمال بشكوى جماعية لمكتب القوى العاملة بدمياط التى حولت الشكوى إلى القضاء بعد الفشل فى التوصل لحل يرتضيه الطرفان. وقال العمال إن قرارهم بنقل الاعتصام إلى الاتحادية جاء بعد فشل اللجنة المشكلة من محافظ دمياط بهدف التوسط لحل مشكلتهم، وبعد أن طالبهم المحافظ بفض اعتصامهم أمام المحافظة ومنحه مهلة للانتهاء من الأزمة ككل حتى أمس الأول، إلا أنهم أكدوا أن نتائج اللجنة كانت بلا جدوى وأنها لم تسفر عن شىء فى تراجع الإدارة عن فصل العمال. يذكر أن موجة الاحتجاجات والإضرابات العمالية قد خفت أمام القصر الرئاسى، واكتفى عمال الشركات الغاضبون خلال الفترة القليلة الماضية بالتظاهر أمام الشركات أو مقار محافظاتهم. وكان أول العمال الذين اعتصموا أمام القصر هم عمال مصنع «سيراميكا كليوباترا» الذين طالبوا الرئيس محمد مرسى وقتها بالتدخل لإجبار رجل الأعمال محمد أبوالعينين صاحب المصنع على صرف رواتبهم ومستحقاتهم فى الأرباح، وأيضا عمال شركة الإسكندرية للإطارات «بيريللى» بعد تهديد إدارة الشركة الإيطالية بالغلق، بدعوى وقوعها فى خسائر فادحة منذ عام الثورة. وتؤكد قيادات عمالية أن تحقيق مطالب عمال مصانع «كليوباترا» و«بيريللى» جاء بسبب تظاهرهم أمام قصر العروبة.