جددت سوريا استعدادها للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي من المقرر عقده في جنيف، كمحاولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مؤتمر صحفي في دمشق لمناقشة الأوضاع الإنسانية في البلاد، أنه يؤكد المشاركة في مؤتمر جنيف سواء "عقد غدا أو بعد غد أو خلال أسبوع أو شهر أو أكثر"، وأضاف أن هذا موقف ثابت. كما تعهدت الحكومة بضمان إيصال اللقاحات والمعونات الإنسانية إلى شتى أنحاء البلاد، وذلك بعد تفشي شلل الأطفال في شمال شرق البلاد، مع تحذيرات من انتشار سوء التغذية في مناطق تخضع لحصار الجيش. وأصيب 22 طفلا في محافظة دير الزور على الحدود مع العراق بالشلل الشهر الماضي. وتأكدت حتى الآن إصابة عشرة منهم بفيروس شلل الأطفال ويقول خبراء إنه قد ينتشر بسرعة في أنحاء المحافظة. وتأكد تفشي الفيروس مع انطلاق حملة مقررة مسبقا لتطعيم 1.6 مليون طفل ضد شلل الأطفال والحصبة والتهاب الغدة النكافية والحصبة الألمانية في كل من المناطق السورية التي تسيطر عليها الحكومة والتي تتنازع الحكومة والمعارضة السيطرة عليها. وقال المقداد إن الحكومة تريد توصيل اللقاحات لكل طفل سوري سواء في مناطق الصراع أو في مناطق يسيطر عليها الجيش السوري. واتهم المقداد المعارضين المسلحين بمنع وصول لقاحات شلل الاطفال الى بعض المناطق تحت سيطرة المعارضة. وقال "التعاون مع الجماعات المسلحة.. الجماعات الإرهابية.. نعتقد أنهم يتعين عليهم أن يتقبلوا أن هذا الدواء (لقاح شلل الاطفال) يتعين أن يصل إلى كل طفل في المناطق التي ربما يسيطرون عليها الآن. من ثم هذه مسؤوليتهم وعادة من نطلب من منظمات الأممالمتحدة في سوريا إجراء الاتصالات اللازمة وسوف نساعد في هذا الاتجاه". كما قال المقداد ان الحكومة ملتزمة بإيصال المساعدات الانسانية الى جميع المناطق السورية متطرقا في حديثه إلى مدن حلب والحسكة وإدلب ودرعا حيث قال إن المدنيين محاصرون من جانب المعارضة. وتابع أن 60 ألف ساكن في بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين تحاصرهما قوات المعارضة في محافظة حلب يعانون من انقطاع إمدادات الإغاثة.