اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حليف دمشق حسن نصرالله، اليوم، المملكة العربية السعودية بعرقلة مساعي التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، قائلا: إن المملكة "غاضبة جدا" لأن الأمور في سوريا لم تجر وفق مصالحها. وقال نصرالله، في كلمة ألقاها خلال احتفال للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت: "العالم كله وصل إلى خلاصة هي ألا حل عسكريا في سوريا. الحل المقبول والمتاح هو الحل السياسي، مضيفا أن الحوار والحل يستندان إلى دعم دولي وإقليمي وداخلي، وأن مصلحة الدول الإقليمية أن تدفع في اتجاه الحل السياسي للأزمة. ورأى نصر الله أن هناك دولة إقليمية ما زالت غاضبة جدا والحرف الأول من اسم هذه الدولة هو المملكة العربية السعودية، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن هذا الغضب مصدره أن الأمور لم تجر لمصلحتها، وأنه "لا يمكن أن تبقى المنطقة مشتعلة لأن ثمة دولة غاضبة هي الآن تسعى إلى تعطيل أي حوار سياسي وتأجيل جنيف 2"، وهو المؤتمر الذي تبذل جهود دولية لعقده الشهر المقبل، سعيا للتوصل إلى حل للأزمة المستمرة منذ 31 شهرا، بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة. وأكد نصرالله أن المجموعات المقاتلة في سوريا التي أعلنت رفضها المشاركة في "جنيف 2"، وآخرها 19 مجموعة بارزة السبت الماضي تشرب من نبع أولئك الذين يريدون تعطيل الحل السياسي في سوريا، معتبرا أن "الجبهة الدولية والإقليمية والداخلية التي تضافرت للسيطرة على سوريا فشلت"، مشيرا إلى أن خصوم النظام استقدموا "عشرات آلاف المقاتلين من كل أنحاء العالم" وقاموا "بكل شيء" لإسقاطه، إلا أن الحال لم تمش ولم تجر الأمور لصالحهم. ورأى الأمين العام لحزب الله، أن السعودية تقارب الملف بعناد بلا أفق، متوجها إلى مسؤوليها بالقول إن اغتنام فرصة الحوار هي أفضل لكم، لأن الزمن الآتي ليس لمصلحتكم.