«من أجل الدينار الليبى تهدر كرامة المواطن المصرى»، بهذه الجملة وصف عمرو عبدالمجيد، أحد العائدين من ليبيا عقب ثورة 17 فبراير، معاناته، وقال: «قضيت فى ليبيا 3 سنوات منها عامان قبل الثورة، لم أشعر خلالهما بأنى فى بلد غريب، نظراً للمعاملة الطيبة من الليبيين، وعندما قامت الثورة تغيرت الطريقة بشكل تام فلم أجد سوى الإهانة والذل، مما دفعنى للعودة لأسرتى على أقدامى أفضل من العودة داخل صندوق». أضاف عمرو أن الانفلات الأمنى وأعمال البلطجة أصبحت السمة الرئيسية فى الأراضى الليبية من قبَل الميليشيات الإرهابية التى تطارد أى مصرى بدعوى عدم حمله عقد عمل، وعندما تتمكن من الإمساك به تعتدى عليه بالضرب، وتستولى على متعلقاته الشخصية وجواز سفره. وروى أنه كان عائداً هو وزملاؤه عقب الانتهاء من العمل للسكن فى مارس الماضى، مستقلين سيارة على طريق مساعد- بنغازى، والذى يشهد حركة السيارات الناقلة للمصريين، فاستوقف أفراد إحدى الميليشيات الإرهابية السيارة، وأنزلهم منها قائلاً: «انتم مصريين ابقى خلى مرسى وإيران تنفعكم»، وتركوهم لعدة ساعات تحت المطر رافعين عليهم الأسلحة النارية، ولم يخلصهم من هذا العذاب إلا رجل ليبى، «بعدها قررت العودة لمصر، فالجوع فى بلدى أفضل من العيش فى ذل وحياة معرضة للمخاطر». وكشف أن المصريين فى ليبيا يعيشون فى جحيم، حيث يتم إيقافهم من قبَل ما يسمى فرقة «الكلابش»، للتفتيش المستمر، أثناء سيرهم فى الشوارع ثم يستولون على متعلقاتهم ويتعدون عليهم بالضرب، كما يتعرضون للتعذيب داخل السجون الليبية، مشيراً إلى أن أحد زملائه فى السكن يُدعى محمود الدهشان من إحدى محافظات الصعيد كان معتقلاً وتعرض للإهانة والضرب والتعذيب وذلك عقاباً له بعد مشادة كلامية مع أحد أفراد الشرطة الليبيين طلب منه مبالغ مالية. وأوضح أنه من ضمن مسلسل الإهانة والذل المستمر للعمالة المصرية فى ليبيا، اقتحام الميليشيات الليبية سكن المصريين والتعدى عليهم بالضرب والاستيلاء على محتوياته، وطالب المسئولين بسرعة التدخل لمنع تعذيب المصريين والتنكيل بهم، وسرعة الإفراج عن المخطوفين من قبل الميليشيات الليبية. اخبار متعلقة «الوطن» ترصد مأساة أسر السائقين والمحاولات المصرية للإفراج عنهم المخابرات تقود مفاوضات الإفراج عن السائقين قائد ميليشيات «أجدابيا»: لن نفرج عنهم إلا بعد تسلم سجنائنا عمد ومشايخ مطروح يتدخلون بالسفر إلى ليبيا «الخارجية»: الإفراج عن مهربى السلاح مقابل إطلاق سراح سائقينا «غير وارد» قيادات عمالية: حكومة الببلاوى «متخاذلة» «إسلاميون»: «الإخوان» ليست بعيدة عن عملية الخطف الدقهلية: أسر 7 سائقين تعيش «لحظات عصيبة» وتطالب الحكومة بالتدخل لإطلاق سراحهم أهالى السائقين ل«الوطن»: «انتِ فين يا حكومة»؟ سائقو «كفر الزيات»: نودع أهلنا كأننا «رايحين نحارب»