وجه النائب الوفدي صلاح الصايغ عضو مجلس الشورى انتقادات للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين، واصفًا إياه بمجلس "الذل والإهانة"، قائلا إن هذا الكيان كان يفترض عليه القيام برعاية أسر من ضحوا بأنفسهم ودمائهم من أجل نجاح الثورة. وأشار خلال مناقشة المجلس، الخميس، تقريرًا مبدئيًّا عن استراتيجيتة بشأن تطوير أداء وسياسات المجلس القومى لرعاية أسر شهداء ومصابي ثورة يناير، إلى قيام بعض أسر الشهداء في الإسماعيلية بتقديم وثائق ومستندات أصلية تثبت استشهاد أبنائهم، ثم يكتشفون ضياع أوراقهم في المجلس القومي. وتابع الصايغ "كان يجب على رئيس المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء، بدلا من التفنن في إذلال أسر الشهداء، أن يذهب إلى بيوتهم بنفسه ليسلمهم مستحقاتهم كأبسط تكريم لهم". وكشف عن أن المجلس القومي يصنف شهداء الإسماعيلية والمحافظات الأخرى على أنهم قتلى شغب، بعكس ما يتم التعامل به مع من استشهدوا في القاهرة. وطالب الصايغ رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بالوفاء بوعوده الانتخابية لأسر الشهداء، وبأن يصدر قرارًا فوريًّا بسفر جميع مصابي الثورة للعلاج في الخارج، وبتخصيص معاشات مناسبة لأسر الشهداء، قائلا إنه من العيب إذلال أسر الشهداء بعدما قدموا من تضحيات. فيما أكد الدكتور حسني صابر رئيس المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة أن المجلس حتى الآن ليس لديه ميزانية بسبب البيروقراطية الشديدة بالدولة، وأن أول مرتب تم صرفه للعاملين بالمركز كان في شهر مايو الماضى لجميع العاملين بالمركز منذ يناير الماضي، كما أن المجلس استطاع توفير 3200 درجة حكومية للمصابين من شباب الثورة، وأن 5350 مصابًا صرفوا مستحقاتهم المالية حتى الآن، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تعسف في التعامل مع المصابين، بدليل أن المستند الوحيد الذي يُطلب هو تقرير طبي من أي مستشفى حكومي. وأشار إلى أن مركز تأهيل العجوزة العسكري من أفضل مراكز التأهيل على مستوى الجمهورية، وأن من يجد أفضل منه يخبرنا وليس لدينا مانع. وقال صابر إنه قبل الثورة كان دائمًا عندما يأتي من الخارج يقول هي "البلد دي وسخة كده ليه"؟ وتسببت الكلمة في استياء أعضاء المجلس، واضطر الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس إلى حذفها من المضبطة.