انتقد نائب الشورى الوفدى، صلاح الصايغ، اليوم، الخميس، المجلس القومى لرعاية أسر شهداء ومصابي الثورة، خلال مناقشة تقرير لجنة حقوق الإنسان بالمجلس عن سياسات المجلس القومى. واصفا اياه ب"بمجلس العذاب والإذلال، لأنه أذاق المصابين وأسر الشهداء ألوان العذاب". وقال "الصايغ" أن "المطالب التي يطلبها هذا المجلس من المصابين واسر الشهداء لصرف مستحقاتهم من أصول أوراق ومستندات يصعب استخراجها". مضيفا "وحينما حصلوا عليها وسلموها لهذا المجلس، تسبب في ضياعها دون مبالاة". وتساءل " هل هذا رد الجميل لمن ضحوا بأرواحهم ومستقبلهم من أجل مصر؟". واستطرد "قدمت صورة رسمية لأحد الشهداء في محافظة الإسماعيلية، إلا أنهم رفضوا هذه الأوراق، ووصفوا الشهيدين بأنهم قتلى ثورة وشغب". مكملا "وهو ما يدل على أنهم في المجلس القومي لا يعترفون إلا بشهداء القاهرة فقط". وأكمل "بعد مخاطبة عدد من المسئولين حول هذين الشهيدين تم التأكيد على صرف مستحقاتهم منذ أكثر من عدة شهور إلا أنه لم يتم صرف أي مستحقات لذويهم حتى الآن، رغم الاتصال بهم عدة مرات، في الوقت الذي يلقي هذا المجلس بالمسئولية في عدم الصرف على التأمينات مرة ووزارة المالية مرة أخرى". وطالب النائب باستقالة رئيس المجلس القومي لحقوق الشهداء والمصابين. ومن جانبه قال الدكتور حسني صابر رئيس المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين أن "إنشاء صندوق المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين جاء في وقت محاصرة وزارة المالية، وعدم توفر المكاتب أو الموظفين للمجلس في الوقت الذي احتشد فيه أكثر من ألف شخص من أسر الشهداء والمصابين". وأوضح أنه يعمل في ظل ظروف صعبة، منها عدم وجود ميزانية للمجلس القومي، فضلا عن البيروقراطية التي تعاني منها الدولة. وأكد أن "المجلس أنجز استكمال مصاريف حقوق الشهداء والمصابين لعدد 5350 شخص، بما يعادل 95% ". وتضمن تقرير لجنة حقوق الإنسان كيفية توزيع المبالغ المالية والتعويضات على المصابين وأهالى الشهداء، وما شاب هذا الموضوع ممن عشوائية. كما تم اكتشاف قرارات لم يتم تفعيلها وحالات مستعصية تحتاج إلى علاج فى الخارج. وقال الدكتور ايهاب الخراط، رئيس اللجنة، أن التقرير كشف عن إهمال شديد فى طبيعة المعاملة من الموظفين بالمجلس تجاه اهالى الشهداء والمصابين.