طالب حزب «السلامة والتنمية» -تحت التأسيس- الجناح السياسى لتنظيم الجهاد، بتفعيل دور «المجلس القومى للمرأة»، وتطهيره من أعوان «سوزان مبارك» القائمين عليه، ومشاركة الإسلاميين فيه، والأخذ بالاقتراحات والمشاريع التى قدمها تنظيم الجهاد للمجلس قبل الثورة. وقال هشام أباظة، القيادى الجهادى، والمستشار القانونى للحزب، إن مثل هذه المجالس لم تقدم شيئاً حقيقياً ملموساً على الأرض، فيما يخص المرأة، أو الأسرة، أو الطفولة، مضيفاً: هناك أعضاء فى تنظيم الجهاد قدموا ل«القومى للمرأة» قبل الثورة مشاريع ومقترحات، لحل مشكلة أمهات وأطفال الشوارع، لكن لم يؤخذ بالجانب العملى فيها، واكتفى المجلس بالإطار النظرى، ولم ينزل إلى الشارع لحل المشكلة من منبعها، وبالتالى استمرت أوضاع أمهات وأطفال الشوارع كما هى. وأوضح أباظة أن المجلس يحمل أجندة بعيدة تماماً عن المرأة والأسرة المصرية، منتقداً تصريحات ميرفت التلاوى رئيس المجلس، حول الإسلاميين، وقولها إنهم يسعون إلى إلغاء «القومى للمرأة». وأكد أنه لا «السلامة والتنمية» ولا «الجهاديين» أو التيارات الإسلامية عموماً يسعون لإلغاء المجلس، وإنما يريدون تفعيل دوره، بعد تطهيره من القائمين عليه، والمعينين من قِبل سوزان ثابت، زوجة الرئيس السابق. من جانبها، قالت السفيرة ميرفت التلاوى: إنه تم تغيير 30 من أعضاء المجلس بعد ثورة 25 يناير، وهو يتبع رئاسة الجمهورية، التى تصدر قرارات تعيينهم واختيار عضواته. وأضافت: «نحن نرحب بالتعاون مع الإسلاميين فى القومى للمرأة، ما دام هدفهم رفع شأن النساء، بجميع فئاتهن، والعمل على ضمان وصيانة حقوق المرأة، ورفعة كرامتها وعزتها»، لافتة إلى أن المجلس ليس حكراً على فئة بعينها، وإنما هو مؤسسة وطنية لكل المصريين. ودعت التلاوى حزب السلامة والتنمية إلى تقديم مقترحاته العملية لمواجهة مشاكل أمهات وأطفال الشوارع للمجلس، مشيرة إلى أن جميع المشروعات والمقترحات المقدمة قبل ثورة يناير حرقت فى مقر المجلس القديم، فى مبنى الحزب الوطنى.