أبقى معارضو ومؤيدو الضربات على سوريا في الكونجرس الأمريكي، على مواقفهم، بعد خطاب الرئيس الامريكي باراك أوباما، لكنهم وافقوا على قراره "استكشاف فرص التخلص من المخزون السوري للأسلحة الكيميائية قبل شن أي عملية عسكرية". وارجأ مجلس الشيوخ الامريكي، حتى الأسبوع المقبل على الاقل بطلب من أوباما، تصويتا على مشروع قرار يجيز استخدام القوة، بهدف إعطاء الوقت للرئيس، لتقييم مصداقية العرض الروسي، القائم على وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية. وفي خطابه، الذي أعطى خلاله فرصة للدبلوماسية، مع تأكيد أن الخيار العسكري لا يزال مطروحا، توجه أوباما إلى أعضاء مجلس الكونجرس المعارضين للتدخل. وقال "أطلب من أصدقائي من اليمين التوفيق بين التزامهم من أجل القوة العسكرية الأمريكية، وعدم التحرك حين تكون هناك قضية عادلة مثل هذه القضية، ومن أصدقائي من اليسار التوفيق بين قناعاتهم في سبيل الحرية والكرامة للجميع، وصور الأطفال هذه الذين يتألمون ويموتون على أرض باردة في المستشفى". ومن جانب اليمين، كرر الجمهوريون الانعزاليون من حزب "حركة الشاي"، وعددهم كبير في مجلس النواب، بدون أي مفاجأة، معارضتهم للتدخل، وأعلنوا أنهم غير مقتنعين كثيرا بدعوة الرئيس. ومن جهة اليسار، اعتبر الديموقراطيون المناهضون للحرب، السبيل الدبلوماسي، بمثابة مخرج مشرف، فيما يتزايد يوميا عدد معارضي التدخل.