قبل القرار الذى أصدره المهندس حسن صقر، الرئيس السابق للمجلس القومى للرياضة، عام 2009، بتعيين كامل أبوعلى رئيساً للنادى المصرى لينتشله من الأزمات التى عصفت به عقب وفاة رئيسه السيد متولى فى عام 2008، لم يكن الكثيرون يعلمون من هو أبوعلى سوى بعض النخبة التى تعلم جيداً أنه أحد أكبر صانعى السينما فى مصر والشرق الأوسط ومن أكبر رجال الأعمال وصاحب أساطيل سياحية ضخمة فى بورسعيد والمغرب وغيرها من البلدان. اقتحم كامل أبوعلى مجال الرياضة بقوة من خلال رئاسته للمصرى، وفاجأ الجميع بصفقات ضخمة ضمها لصفوف الفريق البورسعيدى ووعد بالمنافسة على لقب الدورى والمشاركة فى أفريقيا من خلال فريق يضم كوكبة ضخمة من النجوم، وصرف ملايين الجنيهات من أجل بناء فريق عالمى، ووعد أبوعلى البورسعيدية ببناء استاد جديد للمصرى على أحدث طراز يضاهى أوروبا للتخلص من أزمة ملعب بورسعيد والمشاكل الكثيرة مع مديرية الشباب والرياضة. أبوعلى واجه الكثير من الصعوبات خلال رئاسته للمصرى بعد حكم قضائى بإلغاء قرار رئاسته للنادى، والسبب كان عدم حصوله على مؤهل عالٍ قبل أن يتم رفض تنفيذ الحكم من جانب الجهة الإدارية ويكمل مدته الرئاسية. تم التمديد له مرة ثانية فى 2011 بناء على رغبة جماهير النادى التى طافت بمظاهرات عارمة تطالب باستمراره فى رئاسة النادى. وعلى الرغم من نجاح أبوعلى فى تكوين فريق قوى للمصرى، وعلى الرغم من الطفرة التى حدثت للنادى شهد استاد بورسعيد مذبحة جماهير الأهلى التى راح ضحيتها 74 من ألتراس أهلاوى، وقبل أن تبحث محكمة جنايات بورسعيد القضية الجنائية، قررت لجنة الطوارئ باتحاد الكرة تجميد نشاط «المصرى» لمدة موسم قبل أن تضاعف لجنة الاستئناف العقوبة إلى التجميد لمدة عامين مع الهبوط لدورى القسم الثانى فى السنة الثالثة. قرر أبوعلى تقديم استقالته من رئاسة النادى عقب المجزرة قبل أن يتراجع بعد عدة أيام ويعلن عودته لمنصبه مرة أخرى، بل ويصعد قضية ناديه للفيفا والمحكمة الرياضية «الكاس» ويحصل على حكم صادم بعودة المصرى للمشاركة فى الدورى من جديد. وعقب حكم المحكمة بدأ الحديث يلمح إلى تدخل هانى أبوريدة، عضو اللجنة التنفيذية للفيفا والبورسعيدى المنشأ، لإقناع المحكمة بإلغاء قرار تجميد النشاط فى النادى لمدة عامين مع هبوط فى السنة الثالثة لدورى القسم الثانى، وهكذا يعود المصرى للملاعب بقوة الفيفا، إلا أن بيعه للاعبيه يعوق مشاركته فى الموسم الجديد.