اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم رئيس الحركة الإسلامية داخل إسرائيل الشيخ رائد صلاح، في مدينة القدسالمحتلة، بتهمة إثارة أعمال شغب في المدينة. وفي تصريح صحفي، نقلت الحركة الإسلامية عن رئيس مؤسسة الأقصى علي أبوشيخة، قوله، إن "أفراد من الجيش الإسرائيلي اعتقلوا الشيخ صلاح بينما كان متجها لبدء المؤتمر الصحفي لإعلان يوم النفير، الذي سيبدأ غدا في القدس والمسجد الأقصى"، تزامنا مع تهديدات من إسرائيليين باقتحامه خلال الاحتفال بعيد رأس السنة العبرية. وأضاف أبوشيخة الذي كان يرافق الشيخ صلاح إلى المؤتمر: "لاحظنا عدَّة سيارات من المخابرات تلاحقنا، إلى أن استوقفوا السيارة ونزلوا منها واعتقلوا الشيخ رائد صلاح". وتابع: "عندما سألتهم عن التهمة الموجهة للشيخ، قالوا إنها إثارة أعمال شغب في القدس والأقصى". ويعتبر الشيخ رائد صلاح من الشخصيات الإسلامية البارزة داخل إسرائيل (المدن الفلسطينية المحتلة عام 48)، ومن أشد المناهضين لسياسة الاستيطان وما يصفه الفلسطينيون بالتهويد، والاعتداءات الإسرائيلية التي تُرتكب بحق المسجد الأقصى، كما ينشط في مجال حماية الأوقاف والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس والمدن العربية داخل إسرائيل، الأمر الذي كلفه صداما مباشرا مع أجهزة الأمن الإسرائيلية، التي أقدمت على اعتقاله أكثر من مرة. وكان من المقرر أن تعقد الحركة الإسلامية في إسرائيل والقوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس، اليوم، مؤتمرا صحفيا لإكمال الاستعدادات ليوم "النفير" الذي دعت إليه الحركة غدا، لمواجهة دعوات مؤسسات إسرائيلية ومستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، بمناسبة الأعياد اليهودية. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالإسراع في عمليات تهويد القدس، ويقولون إنها وصلت إلى مراحل خطيرة، فيما تعتبر إسرائيل القدس الموحدة عاصمة لها، وفي المقابل، يرغب الفلسطينيون في إعلان القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. ووقعت مدينة القدس كاملة التي تضم المسجد الأقصى ومقدسات إسلامية ومسيحية أخرى هامة، في يد إسرائيل كإحدى تداعيات حرب 1967.