تمكنت الأجهزة الأمنية بسيناء من القبض على 12 إرهابياً قرب مدينة الشيخ زويد، وبحوزتهم قائمة اغتيالات تضم قيادات شرطية بشمال وجنوب سيناء ومدن القناة خلال الأيام المقبلة. وكشفت مصادر سيادية مسئولة ل«الوطن» أن هذه الخلية كانت تخطط لتشكيل مجموعة أخرى تتمركز فى صحراء وادى النطرون لتنفيذ عمليات مماثلة ضد قيادات أمنية بالقاهرة والإسكندرية، وأوضحت أنهم اتخذوا إحدى المناطق الوعرة القريبة من الشيخ زويد مكاناً لتمركزهم، وأنهم متورطون فى مهاجمة أكمنة وقتل جنود مؤخراً. وقالت المصادر إن المجموعة تضم 5 من عناصر حماس والباقى هم مصريون تكفيريون تمركزوا فى سيناء بعد عزل مرسى، وإنه بمهاجمة أفراد المجموعة عُثر معهم على 20 قطعة سلاح، وقنابل يدوية وخرائط بخطوط سير قيادات أمنية، إضافة إلى 30 ألف دولار. ووصف المقبوض عليهم فى التحقيقات الأولية رجال الشرطة والجيش ب«الكفار» لأنهم حاربوا إقامة الخلافة الإسلامية بعزل محمد مرسى، وقالوا إن الجهاد سينتقل من أفغانستان إلى سيناء، وإن القبض عليهم لن يؤثر على استمرار الجهاد ضد من وصفوهم ب«الكفار»، واعترفوا بوجود خلايا فى كافة ربوع مصر، خاصة القاهرة، لاستهداف القيادات الأمنية. وفيما تصدت القوات لمجموعة إرهابية حاولت تفجير قسم شرطة الشيخ زويد، بزرع 3 عبوات ناسفة بجوار القسم صباح أمس، انفجرت كلها بشكل متتالٍ دون خسائر، قال طبيب بمستشفى الشيخ زويد إن 4 من الأهالى أُصيبوا بطلقات نارية نتيجة وجودهم بالمصادفة فى محيط القسم. وكشف موظفون فى إدارات حكومية بشمال ووسط سيناء، عن تلقيهم تهديدات مباشرة من الجماعات الإرهابية بقتلهم، فى حالة استمرار ذهابهم لأعمالهم بحجة عدم شرعية النظام الحاكم، وقال معلم بمدرسة بوسط سيناء: استغثنا بالأجهزة الأمنية، ولم يتحرك أحد لحمايتنا. وحذرت مصادر أمنية من مخطط نقل عناصر التيار الجهادى، من بعض المحافظات إلى سيناء، عن طريق قائد مجزرة «كرداسة» القيادى الجهادى الهارب، محمد نصر غزلانى، فيما لفتت المصادر إلى استمرار الاستنفار بطول الحدود، خاصة مع غزة وليبيا، بعد ورود معلومات عن مخطط إدخال كميات أسلحة ضخمة إلى عناصر الإخوان لاستخدامها يوم الجمعة المقبل.
