سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان» وحلفاؤها ل«بيرنز»: نتمسك بعودة «مرسى» ونطالب بتحقيق دولى محايد حول انتهاكات قوات الأمن «عبدالمجيد»: لقاءات أمريكا والغرب مع التنظيم محاولة لمنع انضمام «الإخوان» للمنظمات الإرهابية من خلال دور سياسى لها فى مصر
التقى ويليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الأمريكى، وبرناردينو ليون ممثل الاتحاد الأوروبى، مساء أمس الأول، عدداً من قيادات الإخوان وحلفائهم، وعلى رأسهم عمرو دراج عن حزب الحرية والعدالة، وطارق الملط ونيفين ملاك من حزب الوسط، ومحمد على بشر عضو مكتب إرشاد تنظيم الإخوان، فى حضور آن باترسون، السفيرة الأمريكية. وعلمت «الوطن» أن الإخوان أكدوا ل«بيرنز» تمسكهم بعودة محمد مرسى، الرئيس المعزول، والدستور ومجلس الشورى، ورفضهم لما أعلنه جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، من دعمه لثورة 30 يونيو، وهو ما اعتبروه مخالفة واضحة لما وصفوه بالشرعية الدستورية، خصوصاً بعد الأحداث الدموية التى راح ضحيتها العشرات، وكشفت عن دموية الاعتداءات التى شهدتها الأيام الماضية. وزعم الإخوان فى اللقاء أن حركتهم سلمية، وتتماشى مع ما وصفوه بحقهم الطبيعى فى التظاهر والاعتصام، وأنهم يدينون أى دعوات أو أعمال عنف، بما فيها الاعتداءات الإرهابية فى سيناء، وأنهم على استعداد لاستقبال أية منظمات حقوقية دولية مشهود لها بالنزاهة والاستقلال فى جميع ساحات الاعتصام للتأكد من خلوها من أية أسلحة. كما طالبوا «بيرنز» بتدويل القضية وإجراء تحقيق دولى محايد لانتهاكات حقوق الإنسان التى جرت فى ظل حكومة الدكتور حازم الببلاوى، وأعربوا عن ترحيبهم بأية حلول سياسية يتم اقتراحها على أساس ما وصفوه بالشرعية الدستورية ورفض ثورة 30 يونيو. من جانبها، قالت نيفين ملاك، القيادية بحزب الوسط، ل«الوطن» إن الجلسة لم تكن لطرح مبادرات بل للاستماع لوجهات النظر، وإن اللقاء جاء بناء على طلبهم، تم التأكيد لهم على أن أى حل لا بد أن يكون خاضعاً لدستور 2012. فيما قال طارق الملط، من حزب الوسط، إن حل الأزمة يتمثل فى الاحتكام لما وصفه بالشرعية، والعودة إلى الدستور، ومن خلال المبادرات السياسية المطروحة بعد عودة الرئيس المعزول محمد مرسى والمحبوس على ذمة عدد من الاتهامات. وحول موقف الإخوان من الموقف الأمريكى، بعد تصريحات «كيرى»، أضاف «الملط»: «إنه كان محل استهجان وقلنا لبيرنز، كانت علينا ضغوط من المعتصمين ومؤيدى الجماعات الإسلامية للامتناع عن حضور الحوار معك طالما انحاز الطرف الأمريكى لطرف على حساب آخر وعبرنا عن رفضنا لهذه التصريحات التى كانت لها آثار سلبية، وهو ما تفهمه بيرنز»، على حد قوله. من جانبه، أدانت جماعة الإخوان، فى بيان أمس، دعوات وأعمال العنف، بما فيها الاعتداءات الإجرامية فى سيناء، وأضاف البيان: «أكدنا خلال لقائنا نائب وزير الخارجية الأمريكى استعدادنا الكامل لاستقبال أية منظمات حقوقية دولية مشهود لها بالنزاهة والاستقلال، لزيارة ساحات الاعتصام، والتأكد من خلوها من أية أسلحة». فى سياق متصل، قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ل«الوطن» إن لقاء «بيرنز» بالإخوان وحلفائهم استمرار للجهود الغربية التى تحكمها «كاترين أشتون» للوصول لخروج سلمى من الأزمة، واستمرار المساعدة الأمريكية فى الجهود التى تقودها «أشتون» للوصول بتنظيم الإخوان لبر الأمان، لأن المرحلة الحالية ستحسم مصيرها كله، وإما أن تستمر كجماعة دعوية سياسية، أو تتحول إلى منظمة إرهابية بشكل سافر. وأضاف «عبدالمجيد» أن الغرب يسلك هذا المسار فى التعامل مع الإخوان، لرغبتهم فى عدم توسيع جماعات الإرهاب، حتى لا ينضم الإخوان لمجموعات أخرى على مستوى العالم، من خلال إيجاد دور سياسى لها فى مصر، بشكل مقبول منها ومن الشعب، وهى معادلة صعبة ومهمة عسيرة.