أكدت مصادر حكومية مسؤولة، أنه لم يصدر حتى الآن قرار تركي بتعليق 27 اتفاقية وقعت أثناء زيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى مصر العام الماضي، وقالت المصادر إن هذا الخبر تم نشره في إحدى الصحف التركية لكن لم يصل إلى الجانب المصري أي إخطار بذلك بشكل واضح. وأضافت المصادر، أنه حتى لو تم إخطار الحكومة المصرية بتعليق الاتفاقات، فإن هذا القرار لن يؤثر على مصر خاصة أن أغلب تلك الاتفاقيات كانت تخدم رجال أعمال الإخوان فقط، وأيضاً في حالة وقف الاتفاقيات الخاصة بالتعاون العسكري فإن الأمر لا يضر أو يؤثر على مصر خاصة أن تركيا مستفيده أيضا من المناورات البحرية المشتركة التي تجري سنويا، أما بخصوص اتفاقيات المتعلقة بشراء طائرات التجسس التركية فإن تعليقها ليس له أي قيمة خاصة إن تركيا لم تكن جاده في هذا الأمر من الأساس. وكانت صحيفة صباح اليوم التركة نشرت أمس، أن تركيا علقت بعض الاتفاقيات وبرتوكولات التعاون مع مصر في مجالات مختلفة منها المواصلات والتعليم والصحة والبالغ عددها 27 اتفاقية وقعت أثناء زيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى مصر العام الماضي. وقالت إن قرار تعليق بعض الاتفاقيات جاء ردا على ثورة 30 يونيو ومقتل وإصابة العديد من المتظاهرين -على حد قولها. وأضافت الصحيفة أن ما أسمته ب"العقوبة الأولى" التي اتخذتها أنقرة ضد القاهرة هو إيقاف صفقة بيع 10 طائرات تجسس دون طيار من طراز "انكا" أو "العنقاء" والتي تعتبر واحدة من الطائرات الأكثر تقدما في العالم مع تجميد كافة المناورات العسكرية بين البلدين وعدم مغادرة السفير الجديد أحمد يلدز إلى القاهرة رغم صدور مرسومة الحكومي سفيرا للعاصمة المصرية في الرابع من يوليو الجاري إضافة إلى إنهاء الرحلات البحرية بين مينائي إسكندرون التركي وبورسعيد المصري.