أدان مجلس جامعة الدول العربية، الذي عقد اجتماعا طارئا اليوم في القاهرة، الإجراءات التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للدخول إلى المسجد الأقصى في القدس، معتبرا أنها "انتهاك جسيم للمواثيق والقوانين الدولية"، وطالب بإلغائها. وأكد مجلس الجامعة، في بيان منه اليوم، رفضه لأي تغيير في الوضع القائم بمدينة القدسالمحتلة والمسجد الاقصى، وضرورة وقف وإلغاء إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بما يشمل إزالة البوابات الإلكترونية واحترام حرية العبادة. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اتخذت قرارا بإغلاق باحة الأقصى أمام المصلين الجمعة، ما أثار غضب المسلمين وسلطات الأردن، الذي يشرف على المقدسات الإسلامية بالقدس. وأوضح مجلس الجامعة العربية، أن ما يحدث من إجراءات واستمرار محاولات "تغيير الواقع التاريخي في الحرم القدسي"، سيؤدي لتصعيد بالغ الخطورة وعواقب وخيمة في إشعال فتيل حرب الفتنة الدينية في المنطقة. واعتبر مجلس الجامعة العربية، أن الإجراءات تشكل انتهاك جسيم للمواثيق والقوانين الدولية وقرارات الأممالمتحدة، بما فيها قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن و"يونسكو" وحقوق الإنسان، التي أكدت مرارا أن القدس مدينة محتلة، وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967. وأعرب الفلسطينيون عن اعتراضهم على التدابير الأمنية الجديدة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للدخول إلى المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة، بما في ذلك الاستعانة بكاميرات وأجهزة لكشف المعادن، مع معارضة الأوقاف الإسلامية لها. وتشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، موجة عنف تسببت منذ مطلع أكتوبر 2015، بمقتل نحو 282 فلسطينيا، بما في ذلك عرب إسرائيليون و44 إسرائيليا وأمريكيين اثنين وأردني وإريتري وسوداني، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس".