انتهى شباب الإخوان المعتصمون فى رابعة العدوية من صياغة بيان يتضمن استقالة أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى الإخوان والمكاتب الإدارية بالمحافظات، وإجراء انتخابات جديدة خلال شهر، للخروج من الأزمة الحالية، وأنهم سلموه لمحمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى ل«الحرية والعدالة». وقال عمرو سيد، من معتصمى «رابعة» ل«الوطن»: «انتهينا من صياغة خطاب اعتذار من قِبل أعضاء التنظيم للأمة، يتضمن استقالة أعضاء مكتب الإرشاد بالكامل ومجلس شورى التنظيم والمكاتب الإدارية بالمحافظات وتعيين قيادى فى الأربعين من عمره، للقيام بأعمال المرشد، على أن تجرى انتخابات جديدة للإخوان خلال شهر». وأضاف أن البيان يتضمن تشكيل لجنة قانونية يترأسها محمد سليم العوا وبعض محامى التنظيم، مثل محمد طوسون، للتحقيق فى الفساد الإدارى الذى قام به أعضاء الإرشاد، موضحا أنهم ما زالوا يتناقشون مع محمد البلتاجى وأيمن عبدالغنى، أمين شباب الحزب، بشأن مطالب الشباب، اللذين طالبا بتأجيل نقاشها حتى الانتهاء من «جمعة الفرقان»، مشيرا إلى تنظيم حلقة نقاشية بشأنها فى «رابعة» اليومين المقبلين. وأضاف: «قطاع كبير من شباب الإخوان يدرك أن عودة محمد مرسى أصبحت مستحيلة، ويجب البحث عن سيناريو آخر يضمن عدم ملاحقة قيادات الإخوان والسماح بالعمل السياسى دون أى ملاحقات، مقابل فض الميادين والعودة للمنازل، وتشكيل لجنة للمصالحة مع كل القوى السياسية والقيادات الإخوانية السابقة وأبرزها الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد حبيب، والفصل الكامل بين الإخوان و(الحرية والعدالة)». من جانبه، شاركت حركات «إخوان بلا عنف» و«منشقون» و«جبهة أحرار الإخوان»، أمس، فى الفعاليات المؤيدة لقرار الجيش بمواجهة العنف والإرهاب فى ميدان التحرير. وقالت «إخوان بلا عنف»: فى إطار فعاليات الحركة للعمل على إيجاد مخرج للأزمة جرى التواصل مع قواعد التنظيم بالمحافظات منذ فجر أمس لإيصال رسالة مفادها ضرورة عدم المشاركة فى أى أحداث عنف بشتى الطرق، وإن الإسلام هو دين التسامح والرحمة وإن ما فعلته القيادات بالتنظيم لم تفعله أى قيادة مطلقا منذ نشأة الجماعة». وأضافت الحركة، فى بيانها أمس: «لسنا شبابا مرتدا كما وصفتنا بعض القيادات التى تجردت من معانى الإنسانية؛ فنحن فى حالة رفض كامل لما يحدث على الساحة الراهنة بفعل ممارسات خاطئة تؤدى بالجماعة إلى الهلاك؛ لأن الاختلاف مع القيادات فى مفهومهم أنه ارتداد على الدين وأن تلك النظرة من القيادات تعبر عن عدم وعى وعدم إدراك للمستجدات التى تتعلق بالوطن». وتابعت: «شباب الإخوان يعلن أنه لن يكون وقودا للنار ولن نقتل للدفاع عن قيادات لا تفهم معنى الدين وتبحث عن كراسى الحكم حتى لو على جثث أبناء التنظيم. نحن أقسمنا على الجهاد فى سبيل الله وليس الجهاد من أجل السلطة والحكم». وقال البيان: «لن نكون دروعا بشرية للقيادات فى رابعة والنهضة من أجل مصالح سلطة، والزج بنا فى أعمال عنف من أجل قيادات خارجة على المفهوم الوسطى للشريعة». وقال حسين عبدالرحمن، المتحدث باسم الحركة ل«الوطن»: «نجحنا فى إقناع المئات من شباب الإخوان فى المنوفية وبنى سويف والمنصورة ألا يكونوا موجودين فى رابعة أمس»، مشيرا إلى أنهم سيسيطرون على المركز العام للمقطم ونحو 6 مقار للإخوان فى المحافظات الأيام المقبلة، كما أنهم شاركوا فى التحرير أمس تأييداً لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع. وقالت جبهة «أحرار الإخوان» إنها شاركت فى المظاهرات المؤيدة للسيسى، لإحباط أى مخططات لقيادات التنظيم ودعم قرار الجيش لصد أى إرهاب أو عنف يدعون إليه. ووزعت الجبهة استمارة سحب الثقة من أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى الإخوان، وقالت: إن أعضاء الإرشاد ومجلس شورى الجماعة لا يمثلوننا، وهى خارجة على تعاليم الدين والشريعة.