كشف مصدر مسئول بالقطاع الاقتصادى ب«ماسبيرو» عن أن المسئولين بالقطاع قاموا بتجهيز ملف بالمصاريف التى تحملها التليفزيون المصرى فى نقل خطب ومؤتمرات الرئيس المعزول محمد مرسى، تمهيدا لتقديمها إلى وزيرة الإعلام درية شرف الدين. وسيحوى الملف كل المبالغ التى تم صرفها على هذه الخطب والمؤتمرات، التى تحملها التليفزيون المصرى ووزارة الإعلام رغم أنه كان يجب أن تتحملها رئاسة الجمهورية، لكن صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام السابق، لم يطالب رئاسة الجمهورية بأى تكاليف بخصوص هذه المبالغ، على اعتبار أن التليفزيون هو صاحب الحق الحصرى لنقل هذه الخطب والمؤتمرات، وبالتالى فإنه صاحب الحق الحصرى فى بيعها وتسويقها للفضائيات المصرية والعربية، ما سيحقق مكاسب كبيرة ل«ماسبيرو». وأضاف المصدر أن مجموع ما حققه القطاع من بيع الخطب والمؤتمرات التى كان يحضرها الرئيس المعزول محمد مرسى حتى الآن لم يتعدَّ ال300 ألف دولار على مدار عام كامل، وذلك منذ توليه رئاسة الجمهورية وحتى اندلاع ثورة 30 يونيو؛ حيث إن القنوات الأجنبية والوكالات الإخبارية العالمية لم تكن تفضل الحصول على خطابات الرئيس السابق كاملة، وكانت تفضل أن تحصل على حق شراء ما بين 5 و10 دقائق يتم حسابها بسعر الدقيقة على أن يتم البيع حسب القائمة المالية للاتحاد، وهى: 1000 دولار للإذاعة ب«لوجو» التليفزيون، و2000 دولار بدون «اللوجو»، أما بالنسبة للقنوات العربية والأجنبية فتباع ب3000 دولار بدون «اللوجو» و2000 دولار باللوجو. وأشار المصدر إلى أن هذا المبلغ لم يغطِّ مصاريف التكاليف العالية التى تحملها التليفزيون من نقل هذه الخطب على الهواء مباشرة، التى تعدت ال10 ملايين جنيه موزعة ما بين مصاريف تشغيل سيارات إذاعة خارجية والبث على الهواء مباشرة والتى كانت تصل أحيانا إلى ساعتين ونصف الساعة حسب طول فترة الخطب أو المؤتمرات التى كان يحضرها داخل مصر، ومصاريف التشغيل للعاملين والتجهيزات الفنية الكثيرة التى كان يقوم بها «ماسبيرو» قبل أى من خطب «مرسى» السابقة.