سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر القوية: نشارك في 30 يونيو.. ويجب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتعديل الدستور وتشكيل حكومة غير حزبية الحزب: سنة من حكم مرسي كانت مثالا صارخا للاستقطاب السياسي الحاد الفوضى الأمنية وتردي الخدمات وغياب العدالة بكافة صورها
قال حزب مصر القوية، إن نجاح الثورة المصرية مرتبط بالتحقيق الفعلي لمفهوم السيادة الشعبية على أي سلطة، وأي جهة أيا كانت، وأن التفويض الشعبي لأي سلطة منعقد في الأساس بتحقيق شروط هذا التفويض من وعود والتزامات وتعهدات، ومن عدالة وحرية وأمن واستقلال. وأوضح الحزب في بيان له، أنه مر عام كامل على تسلم الرئيس مرسي للسلطة، وفق تعهدات واضحة والتزامات صريحة بتحقيق التوافق الوطني والتشارك في تحمل المسؤولية وتحسين الخدمات الأساسية وضبط الحالة الأمنية، ولكن كان هذا العام مثالا صارخا للاستقطاب السياسي بل والشعبي الحاد، والفوضى الأمنية، وتردي الخدمات، وغياب العدالة بكافة صورها القانونية والانتقالية والاجتماعية. وشدد الحزب، على أن الحالة التي كادت تصل بنا إلى حالة الاحتراب الأهلي، تستلزم الاستجابة دون تردد للمطالب الشعبية الواضحة بانتخابات رئاسية مبكرة تحفظ البلاد من الوقوع في حالة الفوضى، وتبقي جيش مصر في مهمته الأساسية في الدفاع عن حدود الوطن، وتمنع فلول نظام مبارك من العودة لصدارة المشهد مرة أخرى. وتابع البيان: "بناء على كل هذه المعطيات، كانت دعوة حزب مصر القوية منذ ثلاثة أشهر للانتخابات الرئاسية المبكرة لتحقيق السيادة الشعبية بشكل سلمي وديمقراطي، ولمّا تجاهلت السلطة هذه الدعوة مع استمرارها في الأداء المربك والمهدد للسلم الاجتماعي؛ فكان واجبا علينا المساهمة في الحراك الشعبي في 30 يونيو 2013 للضغط على السلطة وإجبارها على تنفيذ المطلب الشعبي، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة". ورفض الحزب بشكل قاطع، أي حكم شمولي تمثله السلطة الحالية، أو أي حكم عسكري مهما كانت صوره وأشكاله ومبرراته، أو أي حكم يعيد النظام القديم برموزه وأدواته. وأشار إلى ضرورة الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، مع تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها بأي حال من الأحوال من تشكيل لجنة قانونية محايدة لتقديم مقترحات تعديل الدستور، والبدء في تطبيق إجراءات العدالة الانتقالية، وتشكيل حكومة تصريف أعمال غير حزبية، والانتهاء من إصدار قانون انتخابات مجلس النواب وفق ملاحظات المحكمة الدستورية مع الإسراع في إجراء هذه الانتخابات. وأكد حزب مصر القوية، على مشاركة أعضاءه في هذا اليوم، تحت مظلة وطنية جامعة لا تستهدف تيارا بعينه بهدف إقصائه أو حرمانه من حقوقه، ولكنها تسعى لاستكمال أهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، من خلال عمل سلمي شعبي يرفض أي شكل من أشكال العنف، مع تحميل مؤسسات الدولة مسؤولية الحفاظ على أمن المتظاهرين السلميين وعلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.