قال حزب مصر القوية إن نجاح الثورة المصرية مرتبط بالتحقيق الفعلي لمفهوم السيادة الشعبية على أي سلطة أيا كانت، وعلى أي جهة أيا كانت، مشيرًا إلى أن التفويض الشعبي لأي سلطة منعقد في الأساس بتحقيق شروط التفويض من وعود والتزامات وتعهدات، وعدالة وحرية وأمن واستقلال. وأضاف في بيان له اليوم الأربعاء، "مر عام كامل على تسلم الرئيس مرسي للسلطة وفق تعهدات واضحة والتزامات صريحة بتحقيق التوافق الوطني والتشارك في تحمل المسئولية وتحسين الخدمات الأساسية وضبط الحالة الأمنية، ولكن كان هذا العام مثالاً صارخًا للاستقطاب السياسي بل والشعبي الحاد، والفوضى الأمنية، وتردي الخدمات، وغياب العدالة بكافة صورها القانونية والانتقالية والاجتماعية". وتابع: "الحالة التي كادت تصل بنا إلى حالة الاحتراب الأهلي تستلزم الاستجابة دون تردد للمطالب الشعبية الواضحة بانتخابات رئاسية مبكرة تحفظ البلاد من الوقوع في حالة الفوضى، وتبقي جيش مصر في مهمته الأساسية في الدفاع عن حدود الوطن، وتمنع فلول نظام مبارك من العودة لصدارة المشهد مرة أخرى." ورأى "مصرالقوية"، أن الحل الأمثل للأزمة الراهنة الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، مع تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها بأي حال من الأحوال من تشكيل لجنة قانونية محايدة لتقديم مقترحات تعديل الدستور، والبدء في تطبيق إجراءات العدالة الانتقالية، وتشكيل حكومة تصريف أعمال غير حزبية، والانتهاء من إصدار قانون انتخابات مجلس النواب وفق ملاحظات المحكمة الدستورية مع الإسراع في إجراء الانتخابات.