شهدت الجلسة العامة لمجلس الشورى، أمس، مشادة كلامية واشتباكات بالأيدى بين نواب حزب الحرية والعدالة والنائبين المعينين نادية هنرى، وعبدالرحمن هريدى عضو حزب التيار المصرى. وبدأت المشادات مع دخول النائبين قاعة المجلس، مع ارتداء كل منهما وشاحاً أزرق، كُتب عليه «مطلوب رئيس جديد»، ما أثار غضب النائب حسن عليوة، عن حزب الوطن السلفى، فصرخ فى وجه زميله «هريدى» قائلاً: «إيه اللى انت عامله ده إن شاء الله!»، فرد عليه بالقول: «ده حقى»، فيما احتد نواب «الحرية والعدالة» ضده، وأجرى أحمد فهمى، رئيس المجلس، تصويتاً على طرد «هريدى» من الجلسة، فوافقت الأغلبية، إلا أن النائب رفض الخروج. واشتبك طارق السيد موسى، نائب «الحرية العدالة»، مع «هريدى» بالأيدى، وتدخل نواب المعارضة للفصل بينهما، وسخر منه النائب الإخوانى يسرى تعيلب: «ما تحطش الوشاح على كتفك، اتحزم بيه أحسن»، واضطر «هريدى» أمام غضب الإخوان إلى خلع الوشاح، والجلوس مكانه، ما اعترض عليه نواب الإخوان، فقال له «فهمى»: «خلاص يا عبدالرحمن اخرج برة وارجع تانى». وقال «هريدى» ل«الوطن» عقب خروجه من القاعة، إن الوقت قد حان ليكون هناك رئيس جديد يستطيع إدارة بلد فى حجم مصر، لأن محمد مرسى أثبت فشله، وزاد من حالة الاحتقان بين أبناء الوطن الواحد. من جهة أخرى، أقر «الشورى»، أمس، ملاحظات المحكمة الدستورية على قانون مجلس النواب، وزيادة عدد مقاعد المجلس إلى 588، مقسمة على 50 دائرة للنظام الفردى و98 ل«القوائم»، كما حظر استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات، وجعل الحد الأقصى للدعاية الانتخابية 600 ألف جنيه وفى الإعادة 150 ألفاً. وخلال مناقشة المجلس لعدد من البيانات العاجلة، عن الاعتداء على مقار بعض الأحزاب الإسلامية وتقاعس الشرطة عن حمايتها، طالب النائب «المعين» ممدوح رمزى القوات المسلحة بحماية مقدرات البلد من المخربين خلال مظاهرات 30 يونيو.