سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تواصل أزمة محافظ الجماعة الإسلامية.. و«البناء والتنمية» ينفى تقدم «الخياط» باستقالته متظاهرون يواصلون اعتصامهم لليوم السادس أمام ديوان المحافظة.. ومدير الآثار ينفى توقف البعثات الأجنبية عن العمل
واصل عشرات من المحتجين اعتصامهم أمام مبنى ديوان عام محافظة الأقصر، لليوم السادس على التوالى، اعتراضاً على تعيين المهندس عادل أسعد الخياط القيادى فى الجماعة الإسلامية محافظاً للأقصر. وأغلق المعتصمون الطريق المؤدى لمبنى المحافظة من الجانبين، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات. ونفى حزب البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية) تقدم الخياط باستقالته. وقال أنور أبوالمجد نقيب المرشدين السياحيين السابق فى الأقصر: «عقدنا لقاءات مع قيادات الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، وعلى رأسهم الدكتور صفوت عبدالغنى، وأبدوا مرونة واضحة فى الحوار، وتفهموا أن الأقصر مدينة سياحية عالمية، وتعيين محافظ ينتمى للجماعة الإسلامية أضر بالتدفقات السياحية، والأزمة فى طريقها للحل خلال الساعات المقبلة». بينما نفى منصور بريك مدير آثار الأقصر ما تردد عن توقف 38 بعثة أثرية تعمل بمجال التنقيب عن الآثار بالمناطق الأثرية بالبر الغربى والكرنك بالأقصر عن العمل احتجاجاً على تعيين الخياط محافظاً للأقصر. وقال بريك «البعثات الأثرية، والأثريون بالكامل ليس لهم أى علاقة بما يجرى من أحداث، لأنهم لا يتعاملون مع مسئولى الحكم المحلى، وعملهم يتعلق بالترميم، والاكتشافات فقط، واستبعد أن تتخذ البعثات الأثرية قراراً بتعليق عملها». وأصدرت أمانة حزب مصر القوية فى الأقصر بياناً جاء فيه «نعرب عن انزعاجنا من عشوائية القرار الصادر عن السلطة بشأن تعيين المحافظ الجديد للأقصر، ما ساعد على انقسام المواطنين بين مؤيد، ومعارض، الأمر الذى زاد من حالة الاحتقان، ليثور بعض أبناء الأقصر، خاصة القطاع العريض من العاملين فى قطاع السياحة، بعد أن تجددت ذكرى الحادث الإرهابى الأليم الذى وقع فى عام 1997، وراح ضحيته عدد من السائحين والمصريين الأبرياء». وأضاف البيان «حفاظاً على حُرمة الدماء، ودرءًا للفتنة، نطالب متخذى القرار بالعدول عن تعيين المحافظ المنتمى للجماعة الإسلامية، وتعيين محافظ آخر بمعيار واحد فقط هو الكفاءة بصرف النظر عن انتمائه الحزبى».