هددت 38 بعثة أثرية، تعمل بمجال التنقيب عن الآثار بالمناطق الأثرية بالبر الغربي والكرنك بالاقصر، بتعليق عملها وتوقفها عن الحفريات بالمناطق الأثرية المختلفة بالأقصر، في حال استمرار تعيين المهندس عادل أسعد الخياط القيادي بالجماعة الإسلامية كمحافظ للأقصر. من جانبة نفى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى الأمين، توقف 38 بعثة أثرية عن التنقيب عن الآثار بالمناطق الأثرية، وقال الأمين ل"الوطن" إن إنهاء أي بعثة أثرية لأعمالها يمر بعدد من الإجراءات القانونية من بينها تقديم إخطار يتم رفعة إلى مجلس إدارة "الأعلى للآثار"، ومن ثم يعرض على اللجنة الدائمة للآثار، ثم وزير الآثار للتصديق واستلام الموقع الأثري المنقب فية والتأكد من العهدة كاملة، وهو ما لم يحدث حيث لم نتسلم طلب واحد بتلك الصيغة. وناشد الأمين وسائل الإعلام تحري الدقة قبل نقل أي شائعات من شأنها التأثير على حركة السياحة المصرية في ظل حالة الاحتقان التي نعيشها. من جانبة أكد منصور بريك، المشرف على آثار الأقصر، أن جميع البعثات تعمل بانتظام، خاصة البعثة الإسبانية، ولم تتأثر الهيئة العامة للآثار بقرار تعيين الخياط محافظا للأقصر. واضاف بريك أن أصداء تعيين محافظ الأقصر ستظهر آثارها أكتوبر المقبل، ومن المتوقع اعتذار عشرات البعثات عن استكمال أعمالها اعتراضا على تعيين محافظ ينتمي لجماعة تسببت في مقتل العشرات بمعبد الدير البحري، مما يعيد للأذهان مشاهد مؤلمة لتلك البعثات، مضيفا أنه من المتوقع اعتذار محافظ البعثة الأثرية السويسرية، والتي تعمل بمنطقة وادي الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة، والبعثة الأثرية الأمريكية الأولى، وتعمل بمقابر جنوب العساسيف، والإسبانية التي تعمل بمعبد الملك تحتمس الثالث، والبعثة الأثرية الإيطالية، وتعمل بمنطقة ذراع أبوالنجا الغنية بمقابر الأشراف، والبعثة الأثرية الألمانية، وتعمل أيضا بمنطقة دير أبوالنجا، والبعثة الأثرية الفرنسية، وتعمل بمقابر دير المدينة التي كان يطلق عليها مدينة سكن الحقيقة، والبعثة الأثرية البولندية، وتعمل بمعبد الملكة حتشبسوت وجميعها مناطق تقع غرب الأقصر، وهي البعثات التي عاودت العمل أكتوبر الماضي بعد توقف استمر لما يقرب من العام ونصف عقب أحداث الثورة. وقال علي الأصفر، المدير العام لآثار مصر العليا، إنه لم يتسلم أي اعتذار رسمي من أي من البعثات الرسمية التي تعمل بالبر الغربي بالأقصر، لافتا إلى أن أغلب أعمال التنقيب متوقفة بالفعل خلال فترة الصيف نظرا لارتفاع درجة الحرارة وصعوبة العمل في هذة الأجواء.