أعرب حزب مصر القوية أمانة الأقصر، عن انزعاجه من عشوائية القرارات الصادرة عن السلطة، بشأن تعيين المحافظ الجديد للأقصر، ما ساعد على انقسام شعب الأقصر بين مؤيد ومعارض فى وقت يلتهب فيه الشارع المصرى عامة والأقصرى خاصة، الذى يعانى من حالة الكساد السياحى وتدهور الحالة الاقتصادية للمواطنين بسبب ركود السياحة فى المحافظة. وأضاف الحزب، في بيان له، "يأتى قرار تعيين المحافظ ليزيد حالة الإحتقان والشحن لدى المواطنين الأقصريين الأكثر تضررا من حالة عدم استقرار البلاد وسوء إدارة البلاد، ليثور بعض مواطنى الأقصر وخاصة القطاع العريض من العاملين بقطاع السياحة كلما استحضروا ذاكرة الحادث الإرهابى الأليم فى عام 1997، والتى راح ضحيتها الكثير من السائحين والأبرياء". وأضاف البيان "نؤكد فى حزب مصر القوية بالأقصر على احترامنا لحزب البناء و التنمية المنتمى له المحافظ الجديد، وحقهم الطبيعى والسياسي فى تولى المناصب المختلفة.. ونؤكد أيضا على احترامنا الكامل لشخص المحافظ الذى نشهد بنقاء سيرته وحسن سمعته.. ولكننا هنا نعيب على السلطة الحاكمة فقدانها إحساس المواءمة والموازنة فى اتخاذ القرارات، خصوصا بعد علمنا بأن حزب البناء والتنمية بالأقصر قد طالب ألا يعين محافظ عن حزبهم بالأقصر". ودعا الحزب القوى السياسية والمواطنين "الحرص على سلمية تظاهراتهم واعتصاماتهم وعدم انجرارهم وراء محاولات التورط فى العنف، والتى نثق أنها صادرة من رموز النظام السابق الذى يصطاد فى الماء العكر، ويحاول أن يستغل تلك المظاهرات للعودة مرة أخرى فى تصدر المشهد السياسي بالمحافظة". وطالب الحزب "حفاظا على حرمة الدم ودرءا للفتنة، متخذى القرار بالعدول عن تعيين المحافظ المنتمى للجماعة الإسلامية، التى تتمتع بذاكرة ليست بالطيبة عند أهالى الأقصر، ومن ثم تعيين محافظ آخر بمعيار واحد فقط وهو الكفاءة، ينتمى إلى الثورة بصرف النظر عن انتمائه الحزبى لا يمثل استفزازا لمشاعر شعب الأقصر ليعمل على دحر الفساد المتوغل بالمحافظة وتطهيرها من أصحاب المصالح الشخصية الرخيصة".