أعرب الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ريتشارد بوشار عن دعمه للبرنامج التونسي "مسح النزاهة " من أجل مكافحة الفساد وتركيز آليات الحوكمة الرشيدة في البلاد بعد الثورة . ودعا بوشار لدى إشرافه على اختتام مؤتمر دولي بتونس العاصمة اليوم الجمعة حول "آليات تعزيز النزاهة والشفافية في الحوكمة العمومية " إلى تعزيز وتنفيذ المشاريع والخطط التي أقدمت عليها وزارة الحوكمة ومقاومة الفساد في الحكومة التونسية وعلى رأسها برنامج "المنظومة الوطنية للنزاهة". وقدّم عبد الرحمان لأدغم وزير الحوكمة ومقاومة الفساد خلال المؤتمر التقرير الرسمي لبرنامج " مسح النزاهة " الذي انطلقت تونس في تنفيذه بهدف دعم الشفافية والتصدّي للفساد. ويعتبر برنامج " مسح النزاهة " استراتيجية وطنية بإشراف من وزارة الحكومة ومقاومة الفساد في تونس بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والمجتمع المدني، تقوم على تدعيم آليات المراقبة ومبدأ كشف واقع الفساد في البلاد وتعزيز الشفافية. ويعتمد برنامج "مسح النزاهة " على آليات محدثة يتم استخدامها "للمرة الأولى في الوطن العربي وأفريقيا، تتمثل في تنفيذ مسح يهدف إلى تشخيص مدى النزاهة والشفافية في القطاعين الخاص والعام. كما أعلنت الحكومة التونسية منذ يومين عن "خطة وطنية للنزاهة " تهدف لإرساء الآليات الكفيلة بتكريس الشفافية والنزاهة في البلاد خصوصًا في المعاملات المالية. و تأتي الخطة بحسب وزير الحوكمة ومقاومة الفساد " في إطار بناء دولة القانون التي تضم مؤسسات ترتكز على ثوابت النزاهة والشفافية وتقوم بوظيفتها طبقا لسياسة عامة تلتزم بالحوكمة الرشيدة كمعيار أساسي للتصرف في الشأن العام"، دون أن يوضح آليات عملها. وتعتبر "الحوكمة الرشيدة" نظامًا يدعم العدالة الشفافية والمساءلة المؤسسية، ويعزز الثقة والمصداقية في بيئة العمل عبر تحديد المسئوليات والحقوق والعلاقات مع جميع الفئات المعنية، ويوضح القواعد والإجراءات اللازمة لصنع القرارات الرشيدة. وأكد علي العريض رئيس الحكومة التونسية لدى اشرافه على اختتام فعاليات المؤتمر الدولي ل"آليات تعزيز النزاهة والشفافية في الحوكمة العمومية " اليوم أنّ الحكومة تشتغل بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصّة على التصدّي للفساد وإقرار الحوكمة الرشيدة وذلك على " مستويين اثنين يتعلّق الأوّل بتفكيك منظومة الفساد الموروثة عن النظام السابق والثاني يهتم بتركيز ثقافة جديدو في الحكومة تقوم على الشفافية والنزاهة".كما نوّه العريض بدور المجتمع المدني والإعلام في التصدّي للفساد فضلا عن وعي المواطن والعامل.