حذر منبر الوحدة الوطنية اللبناني من الحالة التي وصلت إليها البلاد وما تعانيه من تآكل لسلطة الدولة بحيث أصبحت سلطة القرار والتنفيذ في الشارع وفي الشارع المقابل وأصبحت وسائل التعبير الديمقراطي إعتصامات وتجمعات استفزازية . وأدان المنبر في بيان لأمانته العامة عقب اجتماع لأعضائها اليوم برئاسة رئيس الوزراء الاسبق الدكتور سليم الحص زيارة السيناتور الأمريكي جون ماكين الى لبنان بعد مواقفه الداعمة للعدو الصهيوني في فلسطين والعراق وأفغانستان وليبيا وإعلانه عن وجود منطقة عازلة في شمال لبنان ، معتبرا أن الزيارة تصب في إطار الإصرار الأمريكي على نشر الفوضى في لبنان وتمرير مخططات مشبوهة ضد الأمن الوطني اللبناني والأمن القومي العربي. ورأى المنبر أن حالة الاهتراء السياسي وصلت إلى حد باتت معه الخلافات تهدد إستقرار لبنان حيث لا عقل في التخطيط ولا تعقل في ممارسة شئون الدولة والناس مما يكشف خلل النظام بعدما برزت الأزمات حتى في الائتلافات السياسية المنضوية في الحكومة وفي جميع المجالات من سياسية واقتصادية واجتماعية ومعيشية ومطلبية وعادت الطائفية إلى سيرتها المرفوضة التي أسست لمحن لبنان المتتالية . وحذر منبر الوحدة الوطنية اللبناني من الذين يثيرون الغرائز المذهبية ، مؤكدا أن الكل خاسر في هذه اللعبة المدمرة ، داعيا الى التوقف عن التنافس على شحن النفوس نتيجة وعود وإغراءات الخارج العربية أو الأجنبية.