قال رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، فى تصريحات له، بعد اجتماع مع نظيره التونسى، إن حكومته ستمضى قدما فى مشروع تطوير منتزه إسطنبول، على الرغم من الاحتجاجات الحاشدة المناهضة لهذه الخطوة. وأضاف «أردوغان» أن جماعات متهمة بالضلوع فى هجمات عنيفة، نُفذت فيما سبق، تستغل أحداث الاحتجاجات، ولفت إلى إلقاء القبض على عدد من الأجانب. وفى تركيا، قالت صحيفة «راديكال» إن الشرطة اعتقلت 11 شخصا من جنسيات أجنبية مختلفة، بتهمة التحريض على إثارة الشغب والتخطيط لتنفيذ مجزرة فى «تقسيم»، باستخدام عدة أسطوانات غاز صغيرة، مؤكدة أن المعتقلين يحملون جوازات سفر دبلوماسية. وقالت صحيفة «حرييت دايلى نيوز» التركية، إن معارضين للاحتجاجات اعتدوا على مجموعة ما بين 25 إلى 30 فردا من أعضاء اتحاد الشباب التركى، خلال مسيرة لدعم الاحتجاجات فى ساحة «تقسيم»، وحاصروهم فى أحد المبانى إلى أن تدخلت الشرطة التركية لتحريرهم، من خلال استخدام الغازات المسيلة للدموع. ووقعت اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى «أردوغان»، فى محافظة «ريزة» بمنطقة البحر الأسود، وهى مسقط رأس «أردوغان»، وتدخلت الشرطة للتفريق بين الجانبين، ونجحت فى السيطرة على الموقف بعد أن ألقت القبض على عدد منهم. وذكرت صحيفة «ميلليت» التركية، أن أعضاء جمعية «الفكرة الكمالية» بمحافظة «ريزة»، نظموا تظاهرة مؤيدة للاحتجاجات بميدان «تقسيم»، وهو ما اعترض عليه مؤيدو حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، ووقعت الاشتباكات بين الجانبين على أثرها.