ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات التى تشهدها تركيا بين معارضين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وقوات الشرطة إلى 3 قتلى، و4177 مصاباً بينهم 43 فى حالة حرجة، يأتى ذلك فى وقت غادر فيه المواطن المصرى المصاب فى الاشتباكات مطار اسطنبول بصحبة زوجته عائداً إلى القاهرة. واتهم تقرير أعدته أجهزة الأمن التركية، دولاً ووكلاء مخابرات أجنبية لم تسمّها بالتدخل فى التظاهرات بهدف إثارة الفوضى وأعمال الشغب والاضطرابات فى البلاد. وألقت قوات الأمن التركية القبض على مواطن إيرانى يُدعى شايان شاملوا، للاشتباه فيه بتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال تخريبية. وقالت شبكة «بى.بى.سى» البريطانية، إن المحتجين قدموا لائحة ب 4 مطالب لهم، خلال لقائهم بنائب رئيس الوزراء التركى، تضمنت وقف عنف الشرطة، وإقالة محافظ وقيادات أمن اسطنبول. فى سياق آخر، دعت الجبهة الشعبية، ثانى أكبر قوى المعارضة التونسية، إلى تظاهرات أمام المجلس التأسيسى التونسى ضد أردوغان، الذى يزور تونس حالياً، تعبيراً عن تضامنهم مع المحتجين ضده فى ساحة «تقسيم»، ورفضاً لممارسات حركة النهضة، الحاكمة التابعة لتنظيم الإخوان فى تونس. وفى اتصال مع «الوطن»، قالت الناشطة الحقوقية والقيادية بحركة «نداء تونس» «سعيدة كراش»، إن الدعوة التى أطلقتها قوى الجبهة الشعبية جاءت بمبادرة منها وتحظى بقبول كبير وسط المواطنين وقواعد المعارضة التونسية. وقال المحلل السياسى التونسى عادل الشاوش، إن الاحتجاجات فى تركيا، التى واجهتها حركة النهضة بالصمت، أعطت قوة للمعارضة التونسية، وأضاف أن حركة النهضة كانت دوماً ما تقدم تركيا كنموذج جيد للتوليف بين قيم الإسلام والحداثة والديمقراطية، وبالتالى فإن المظاهرات تعطى أملاً فى أن حكم الإخوان فى مصر وتونس وتركيا موجة عابرة، وأن الموازين قد تنقلب فى أى انتخابات مقبلة.