قدم ابن شقيق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين طلب لجوء إلى النمسا، إثر توقيفه خلال عملية تفتيش روتينية للشرطة في هذا البلد على ما أفاد الجمعة ناطق باسم وزارة الداخلية. وصرح كارل هاينز جروندبوك بأنه "تم التأكد من هويته بدون أدنى شك ممكن" متحدثا عن رجل (42 سنة) يعرف باسم "بشار ن". ونفى المتحدث شائعات صحفية تفيد أن "بشار ن" يخضع لمذكرة توقيف دولية، وأن السلطات العراقية تريد استجوابه، بحسب ما أضاف. وأضاف جروندبوك أن الرجل عندما أوقف أمس كان برفقة عراقيين في محطة قطار ترايسكيرشن على مسافة عشرة كيلومترات جنوب فيينا، مؤكدا معلومات أوردتها قناة أو.آر.أف التلفزيونية. ولم يكن لديه أي وثيقة هوية وطلب اللجوء من الشرطيين اللذين أرادا التحقق من هويته. وأعلن بشار ن. بعدها أنه قريب صدام حسين، مؤكدا أنه وصل إلى النمسا جوًّا، قادما من تركيا. وتم التأكد من هويته بفضل بصماته، وكذلك طلب اللجوء الرجلان الموقوفان معه واللذان لا قرابة لهما به على ما أضاف المتحدث. وقال إن قريب صدام حسين نقل إلى مكان سري لأسباب أمنية، وإن طلبه سيدرس كما تدرس كل مطالب اللجوء. وأضاف جروندبوك أن الشرطة النمساوية لم تتصل بعد بالسلطات العراقية، وأن طلب بغداد استجوابه لن يدرس إلا بعد الانتهاء من النظر في طلب اللجوء. وتقوم الشرطة بعمليات تفتيش كثيرة حول مدينة ترايسكيرشن التي بها مركز طالبي لجوء قرب الحدود مع المجر يعتبر معبرا يتسلل منه المهاجرون غير الشرعيين. وقد أعدم صدام حسين شنقا في 2006 بعد 3 سنوات على اجتياح القوات الأمريكية العراق، إثر الحكم عليه بالإعدام في قضية ارتكاب مجزرة بحق الشيعة سنة 1982.