بنظرة يشع منها الحسرة والأسى، ينظر السائح البرازيلي "تروجيليو" إلى "عمود السواري" والمنطقة المحيطة به في مدينة الإسكندرية، وقد تراجع بريقه الأثري، وبات يخشى "الانحناء" أمام زحام الباعة الجائلين والبنايات السكنية العشوائية التي يسارع أصحابها في بنائها، مستغلين حالة الفراغ الأمني بعد ثورة 25 يناير. و"عمود السواري" يعد من أعلى النصب التذكارية في العالم، إذ يبلغ ارتفاعه نحو 27 مترا، ويزن 500 طن، ويعود إلى حقبة حكم الرومان الذين نقلوه من محاجر مدينة أسوان، جنوب مصر، إلى الإسكندرية؛ تخليدا للإمبراطور دقلديانوس. و"عمود السواري" هو أحد بقايا معبد "السيرابيوم" التي أقيم خلال الحقبة الرومانية في مصر من 30 ق.م وحتى 641 م.