يدرس المجلس الاعلي للآثار حاليا نقل تمثال الملك دقلديانوس الي ساحة عمود السواري لإعادة عرضهما معا بسيناريو جديد في لوحة فنية تاريخية متميزة.. صرح بذلك الأثري علاء الشحات مدير عام اثار الاسكندرية وأضاف ان دراسات المؤرخين والاثريين اكدت انهما يعودان الي عصر ملكي واحد خلال حكم الملك دقلديانوس والذي تم إهداء عمود السواري اليه ولذلك فمن الانسب ضمهما للعرض معا وذلك في إطار خطة المجلس الاعلي للآثار تحت اشراف الدكتور زاهي حواس للحفاظ علي الاثار المصرية وتطويرها.. لافتا الي ان هذا التمثال كان موجودا في المتحف اليوناني الروماني وعند غلقه تم نقله الي كوم الشقافة ...و من جانبه قال احمد عبد الفتاح مستشار المجلس الاعلي للأثار"للاخبار" إنه قد يتم نقل التمثاال مؤقتا لحين الانتهاء من ترميم المتحف اليوناني الروماني.. مع الاكتفاء بصنع نموذج فقط له وذلك مثل نموذج عجل ابيس الموجود بساحة عمود السواري... واشار عبد الفتاح ان عمود السواري يعتبر أضخم نصب تذكاري في العالم وقد تم صنعه لتخليد ذكري الامبراطور دقلديانوس حيث وزنه يفوق 550 طنا ويصل ارتفاعه لحوالي 27 مترا.. كما ان تصميمه الهندسي مميز حيث توجد اسفله ممرات وبئر.. لافتا الي انه عمود السواري الذي يرجع لنهاية القرن الثالث الميلاد يعد الاثر الوحيد الباقي علي سطح الارض من آثار الاسكندرية القديمة ولم تمتد اليه يد التدمير نظرا لثقله ضخامته والرهبة الذي يولدها في النفس.