القاهرة: قرر المجلس الأعلى للآثار في مصر، إقامة متحف مفتوح بمنطقة عمود السواري بوسط الإسكندرية، يضم مجموعة من القطع الأثرية التي يرجع تاريخها إلى العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية. وكما ذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية، فقد قال فوزي الخولاني مدير عام آثار الإسكندرية: إن المقتنيات الأثرية التي يشتمل عليها المتحف هي من اكتشافات أعمال حفائر البعثات الأثرية الأجنبية والمصرية التي عملت بجميع المناطق الأثرية المنتشرة بالإسكندرية. وأشار إلى أن المتحف الجديد يأتي ضمن خطة تطوير منطقة عمود السواري ومعبد السيرابيوم لتصبح مصدراً للجذب السياحي ومقصداً للأفواج من الجنسيات المختلفة. وعمود السواري يعد من بين ما تركه قادة الإسكندرية في العصور اليونانية والبطلمية، ويأتي ترميمه أخيراً بعد أن كاد أحد مكوناته بل هو نفسه يندثر على مدى القرون الماضية، الأمر الذي وضع على المسؤولين في هيئة الآثار مهمة ثقيلة في النهوض بهذا الأثر الفريد ليعود إلى سابق عهده. ويقول خبراء بالآثار إن مشقة الترميم تأتي من أن كل ما تبقى من هذا البناء الشامخ أصبح جزء كبير منه أطلالاً وهو الذي يعود إلى عصر دقلديانوس وهو الإمبراطور الذي جاء إلى الإسكندرية على أثر ثورة قام بها أهلها وتمكن من إخمادها بعد حصار دام أكثر من ثمانية أشهر عانى فيها الأهالي نقص المواد الغذائية. والمبنى يعد تحفة معمارية وبناية شاهقة حرص كثير ممن وفدوا إلى الإسكندرية على التوقف أمامه إعجاباً به وبارتفاعه الشاهق، وهو العمود الذي جاءت إقامته اعترافاً من الإمبراطور دقلديانوس من مدينة الإسكندرية بفضله عليها رغم بأسه ضد أهلها.