قال رئيس النظام السوري بشار الأسد إن مقررات مؤتمر "جنيف 2" الدولي حول سوريا، المتوقع عقده الشهر المقبل، "لن ينفذ أي شيء منها إلا بعد استفتاء شعبي". وفي حوار متلفز مع قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني، اليوم، أوضح الأسد أن "قرار وجود الرئيس (في السلطة) مرتبط بالشعب السوري، ومن يتحدث عن مبادرات يجب أن يقول ما هو تمثيله لدى الشعب"، في إشارة على ما يبدو إلى المبادرة التي أطلقها الشهر الجاري معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المنتهية ولايته، والتي تضمنت توفير خروج آمن لبشار الأسد يؤدي لرحيله و500 من أفراد عائلته دون محاسبة أي دولة يريدها، مقابل قبوله لانتقال سلمي للسلطة. ومضى الأسد موضحا: "نذهب إلى مؤتمر جنيف 2 كي نفاوض الدول التي تقف خلف المعارضة الخارجية وليس كي نفاوضها (أي المعارضة الخارجية)، وبالمبدأ المؤتمر إيجابي، ولن ينفذ أي شيء من مقررات جنيف 2 إلا بعد استفتاء شعبي". واعتبر أن فشل مؤتمر "جنيف 2" لن يكون له آثار كبيرة على الواقع السوري. وعن إمكان ترشحه للانتخابات، قال بشار الأسد في حواره مع قناة "المنار": "لن أتردد بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة (2014) إن كان الشعب يريدني أما إذا شعرت أن الشعب السوري لا يريد حاجتي للترشح فلا أترشح".