فى أوائل عام 2012 شهد قسم بولاق الدكرور واقعة غريبة.. النقيب حسام العباسى معاون مباحث القسم يكشف جريمة قتل مكوجى وقطع عضوه الذكرى. قال العباسى: «أثناء وجودى بالمكتب فى قسم بولاق الدكرور حضر إلىّ أحد الأهالى وأبلغنى بجريمة قتل مكوجى داخل شقته، وبانتقالى وجدت الجثة فى صالة الشقة وبها 7 طعنات وقطع بعضوه الذكرى، وبسؤال الجيران تأكدت بأنه من محافظة الأقصر وأن الشقة ملك خاله الذى سافر قبل أسبوع فى زيارة لعائلته وهو مقيم معه ولا توجد له خلافات بالمنطقة ويتمتع هو وخاله بسمعه طيبة». يضيف العباسى: قمت بفحص عدد كبير من المشتبه بهم فى ارتكاب الجريمة.. ناقشت عدداً من الجيران ومن أقارب الضحية وصاحب العقار.. بالإضافة إلى المترددين على الشقة.. ولم أتوصل لهوية الجانى.. واستجوبت خطيبته عدة مرات.. حيث كان يتم استدعاؤها للحصول منها على معلومات خاصة بالمجنى عليه.. وعن علاقاته وخلافاته مع الآخرين. وجدت احتمالية وجود دافع الثأر وراء قضية قتل المجنى عليه لجذوره الصعيدية.. وبالفعل قمت بالتنسيق مع مديرية أمن الأقصر.. وأثبتت التحريات أن المجنى عليه من عائلة طيبة ويتمتع بسمعه حسنة ولا توجد خلافات مع أحد. أصبحت القضية أكثر تعقيداً وحضر إلىّ شقيق المجنى عليه ومعه هاتفه المحمول.. قال بأنه وأشقاءه تصل إليهم رسائل تهديد من هاتف مجهول، حيث احتوت إحدى الرسائل على عبارة «إحنا مش هنسيب حق اختنا بعد الغلط اللى عمله أخوكو معاها».. وذلك لكى تؤكد لرجال المباحث أن الدافع وراء القتل هو الانتقام بسبب الشرف. النقيب العباسى تابع: تم تتبع رقم الهاتف المحمول الصادرة منه الرسائل.. حتى تم التوصل إلى مكالمة أجريت مع شقيق خطيبة المجنى عليه، وبمواجهته برقم الهاتف اعترف بأنه خاص بشقيقته، وبالقبض عليها اعترفت بارتكابها للواقعة. قالت المتهمة «سعاد. م. ع»، 27 سنة ربة منزل، إنها ارتبطت بالمجنى عليه منذ عامين، إضافة إلى علاقة القرابة التى تجمعهما، وخلال تلك المدة اكتشفت أن له العديد من الارتباطات والعلاقات مع نساء أخريات، وكانت تتشاجر معه كثيراً بسبب تلك العلاقات، إلا أنه كان دائماً يعدها بأنه سيمتنع عن كل ما يغضبها، حتى فوجئت به بعد مرور عامين يحاول التنصل منها، ويمهد لفسخ الخطوبة، خاصة بعدما فوجئت به يفسخ عقد إيجار الشقة التى كانا سيتزوجان بها، مما أثار الشك فى نفسها حول ارتباطه بفتاة جديدة، فاتصلت به وطلبت مقابلته. وبالفعل قابلته فى ميدان رمسيس، حيث إنها مقيمة بالعاشر من رمضان، وطلب منها التوجه بصحبته إلى الشقة ملك أحد أبناء عمومته والتى يستضيفه بها، خاصة أن شريكه فى السكن سافر إلى الأقصر والشقة خالية. وأضافت المتهمة أن المجنى عليه طلب منها ارتداء النقاب حتى تتمكن من الدخول للشقة دون أن يتعرف عليها أحد من الجيران، وبالفعل ارتدت النقاب وتوجهت بصحبته وفور وصولهما دار بينهما خلاف حول علاقتهما، ثم تركها ودخل إلى الحمام للاغتسال، فانتهزت الفرصة وحصلت على سكين من المطبخ وفور خروجه من الحمام عاجلته بطعنة نافذة ببطنه سقط على أثرها أرضاً غارقاً فى دمائه، وحاول مقاومتها فسددت له عدة طعنات أخرى بأماكن متفرقة بجسده، وعندما تأكدت أنه فارق الحياة قامت بقطع عضوه الذكرى انتقاماً منه، ثم غادرت الشقة مرتدية النقاب، وتأكدت من عدم مشاهدة الجيران لها أثناء خروجها، وتوجهت إلى ميدان رمسيس، ثم تخلصت من السكين بمقلب قمامة، وعادت إلى منزلها ليتم القبض عليها عقب مرور 23 يوماً على الجريمة.