كتب: محمد عبداللطيف الباسل نشأت سعاد بنة السابعة والعشرين عاما وسط أسرة ميسورة الحال, وأكملت تعليمها بجامعة الأزهر حتي حصلت علي ليسانس الدراسات الاسلامية, تلقت سعاد دعوي من أحد أقاربها بأسوان لحضور حفل زفاف بمدينة أسوان. وفي تلك الليلة تعرفت علي الشاب الذي أعجبها بتصرفاته مع الحاضرين لخفة ظله وملاطفته الجميع وقبل أن تنصرف من الحفل حصل كل منهما علي هاتف الآخر, بحجة أنهما من ابناء مدينة أسوان في القاهرة, وخلال ايام بسيطة تقدم أحمد الضو الشاب الأسواني لخطبة سعاد وسط فرحة عارمة, شارك فيها العديد من عائلة كل منهما, بعد أن ذكر لها أنه حاصل مع مؤهل متوسط ولكن نظرا لعدم وجود فرص العمل في القطاع الحكومي فإنه استأجر محلا وعمل به مكوجيا في أسوان, ثم انتقل إلي الجيزة لانهاء بعض الأعمال, وكان يتردد علي شقة أحد أقاربه بمنطقة بولاق الدكرور, وطالت فترة الخطوبة لمدة عامين, وبعدها شعرت بأنه يتجاهلها, وتسلل الفتور إلي الاتصالات اليومية التي كانت تتلقاها منه, وعندما سألت عن السر علمت من إحدي صديقاتها أن له علاقات نسائية, ويفكر في بيع الشقة التي كان قوم بتجهيزها, فلم تواجهه بذلك, ولكنها طلبت منه الحضور إلي القاهرة, عدة مرات لأمر مهم فحاول التهرب منها بأسباب غير معلومة, فقررت الأنتقام منه, ماماما ان حضر إلي القاهرة واتصلت به ليقابلها, فانتظرها في ميدان رمسيس, حيث حضر في سرية تامة بعيدا عن اسرتها لمقابلته, واستقلا تاكسي حتي وصلا إلي منطقة بولاق الدكرور, لم يلحظ انها ارتدت النقاب ولم يعلم أنها تعمدت ذلك لاخفاء ملامح وجهها عن سكان المنطقة الشعبية الموجودين بالشارع الذي يوجد به العقار.. وتمكنت من الصعود خلفه وهي ترتدي النقاب ولم يكتشفها أحد,وقضت معه بعض الوقت واستغلت وجوده بالحمام وامسكت بهاتفه المحمول واكتشفت أن به العديد من أسماء السيدات, فتذكرت علاقاته النسائية التي سمعت عنها, وايقنت انه سوف يقوم بفسخ الخطوبة معها, فدخلت المطبخ وامسكت بالسكين وانتظرت خطيبها أحمد الضو خارج باب الحمام, حيث طلب منها ان تناوله ملابسه الداخلة فرفضت بحجة خجلها حتي خرج وفوجئبها توجه اليه عدة طعنات بالصدر ولبطن وسقط أحمد علي الأرض وسط بركة من الدماء ثم قامت بقطع عضوه الذكري للانتقام منه للسيدات اللاتي ارتبط بهن قبل التعرف عليها, وعندما تأكدت من موته قامت بغسل يديها ووضعت السكين بداخل كيس بلاستيك, ثم ارتدت ملابسها والنقاب وهرولت الي الشارع. بعد القبض عليها اعترفت بأنها ارتكبت جريمتها في لحظة جنونية وأنها قتلته رغم حبها الشديد له. وقالت أنها بعد خروجها من منزل القتيل طلبت من أحد المواطنين أن يوقف لها تاكسي.. حتي أوصلها الي ميدان رمسيس, ووصلت الي مسكنها بمدينة العاشر من رمضان ولكنها لم تقص ما حدث لها لأي شخص من أفراد أسرتها, حتي تم اكتشاف السكان لجثة المجني عليه, وتم ابلاغ المقدم أحمد دسوقي رئيس مباحث بولاق الدكرور, ومن خلال هاتف المجني عليه تم تحديد جميع الاتصالات التي أجراها قبل الحادث, في الوقت الذي كانت فيه خطيبته سعاد تتردد علي مكتب رئيس مباحث بولاق, وتطلب منه ضرورة اكتشاف الجاني لأنها كانت تحب خطبها, فتح عرض المعلومات علي اللواء أحمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة ومحمد كمال الدالي مدير أدارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه طارق الجزار حيث أمر اللواء محمود فاروق مدير البحث الجنائي بالجيزة بسرعة رفع البصمات, ومطابقتها مع أقارب المجني عليه, وكان المفاجأة أن سعاد هي أخر من كانت بداخل لاشقة مع خطيبها, وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات انهارت وأعترفت بتفاصيل الجريمة, مؤكده أنها انتقمت من خطيبها للسيدات اللاتي كن علي علاقات غير شرعة بسبب كلامه المعسول, وأنها غير نادمة علي جريمتها, فأمر محمد الطحاوي رئيس نيابة الحوادث بحبسها علي ذمة التحقيق وأحالها الي المستشار أحمد البحراوي المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة الذي أمر بإستمرار حبسها علي ذمة التحقيقات تمهيدا لاحالتها الي محكمة الجنايات لاتهامها بالقتل العمد مع سبق الأصرار والترصد..