احتشد عدد من المتظاهرين مساء اليوم، أمام مقر وزارة الخارجية الليبية في العاصمة طرابلس، محاولين فك الطوق الذي يفرضه عليه منذ نحو أسبوعين عناصر ميليشيات مسلحة. وبعد ظهر اليوم، تجمع مئات الطرابلسيين في ساحة الجزائر وسط العاصمة الليبية للتظاهر دعما لحكومة رئيس الوزراء علي زيدان وتنديدا بالحصار المفروض على مؤسسات تابعة للدولة. وبعدها سار المتظاهرون باتجاه مقر وزارة الخارجية الذي لا يزال عناصر الميليشيات يفرضون طوقا حوله، أطلقوا هتافات تندد باستخدام السلاح. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات من بينها "لا للمليشيات" و"الشعب يدعم شرعية الصناديق" و"العزل السياسي مطلبنا ولكن ليس إسقاط الحكومة". ومع حلول المساء ارتفعت وتيرة التوتر أمام المبنى المحاصر حيث حصل تدافع بين المتظاهرين وعناصر الميليشيات أمام بوابة الوزارة. وقال وزير العدل صلاح الميرغني إنه حاول الدخول لمبنى وزارة الخارجية مع وزيرين آخرين، إلا أنه تعرض "للتهديد" من قبل عناصر الميليشيات. وأضاف "كانوا عنيفين ومنعونا من الدخول للوزارة".