احتشد المئات من صناع الأثاث بدمياط أمام ديوان عام المحافظة، احتجاجا على ارتفاع أسعار الخامات، وسيطرة تجار الإخوان على سوق صناعة الأثاث، وعمل الغرفة التجارية لصالح كبار التجار دون غيرهم، وفتح الأسواق المصرية للأثاث التركى والصينى. ووقعت مشادة كلامية بين المتظاهرين، حيث تبادل أعضاء نقابة صناع الأثاث الاتهامات والتراشق اللفظي مع أعضاء حركة 6 أبريل، كما أعلنت مجموعة الخياطة انسحابها بعد إغلاق طريق كورنيش النيل وسوء التنظيم، واندساس أشخاص للوقيعة بين المتظاهرين. من جهة أخرى، قرر عدد من صناع الأثاث، وعلى رأسهم محمود البربير منسق تظاهرات 30 أبريل، الاعتصام المفتوح أمام مبنى المحافظة، بعد اتهامات لجماعة الإخوان بالتدخل لإفشال تظاهرات اليوم، بمشاركة عدد من شباب الثورة، بحسب قوله. وأكد البربير، فى تصريحات خاصة ل"الوطن" نجاح جماعة الإخوان والمحافظ فى "كسر العمال وسحقهم فى ثورتهم اليوم ضد الظلم والاستبداد"، وأشار للاتهامات التى وجهت لهم من قبل البعض بالحرق والتخريب من أجل إفساد اليوم. ووصف نبيل الحفناوى أمين تنظيم التيار الشعبى بمركز دمياط، تظاهرات اليوم ب"المهزلة" بعدما أغلقوا ورشهم، مطالبا الصناع بالخروج للثورة على الاحتكار. من جانبه، أعلن حاتم البياع أمين حزب التحالف الشعبى تضامنه مع الحركة العمالية، محملا السلطة الحاكمة مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وأشار البربير إلى أن مطالبهم تتمثل فى "إلزام الدولة باستيراد الخامات اللازمة لصناعة الأثاث مع طرحها بالأسواق بأسعار تنافسية متمثلة فى مصانع الإنتاج الحربى أو وزارة الصناعة، وإقرار تشريع جديد يضمن حقوق صناع الأثاث بما يرتبط بأرض الواقع نظرا لأن قانون العمل القديم يبعد كل البعد عن أرض الواقع وحقوق صناع الأثاث بحسب قوله مع إلزام الدولة بحصر الحالات المتضررة، والتى أغلقت مصالحها بعد الكساد الذى شهدته محافظة دمياط بوجه عام وحرفة صناع الأثاث بوجه خاص، مع إيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم ومحاسبة مستوردى الأثاث وأعضاء الغرفة التجارية وشعبة صناع الأثاث عن الفساد، والكشف عن الدعم الخارجى للغرفة، ووقف استيراد الأثاث التركى والصينى".