صرح حزب الأصالة السلفي، "أن مطلب إقرار قانون السلطة القضائية ليس ضد القضاة، وإنما الغرض منه أن يكون القانون المنظم للمؤسسة المسؤولة عن إقرار العدالة متماشيا مع قيم العدل، فمن غير المقبول أن يحرم المتفوق لأنه من عامة الشعب، ويقدم الأدنى لأنه من أبناء فئة القضاة، وقس على هذا غيره". وقال الحزب، في بيان اليوم، "مظاهرات الأمس التي جرت في القاهرة والمحافظات، والتي اتسمت كلها بالإطار السلمي والحضاري في التعبير عن الرأي، نجحت في توصيل الرسالة المرجوة منها، ونحن نعتبرها مقدمة لحشد كل التيار الوطني تقريبا يوم الجمعة القادم، ولكن داخل ميدان التحرير، لتطهيره من الثورة المضادة". وأضاف البيان "أن الحزب كان هو أول الداعين لهذه الفعالية من خلال اجتماع تشاوري دعا إليه جميع القوى والحركات السياسية والأحزاب، وحضر البعض ولم يحضر آخرون، وأن بعض القوى التي حضرت ووافقت على الفعالية عادت مساء الخميس لتعلن عن عدم مشاركتها". وتابع بيان الحزب "مطالب المظاهرات كانت واضحة ومحددة، ولكن قصر النظر لدى البعض لم يمكنه من رؤيتها، ولو جئته بكل بينة، وقد أصدرنا بيانا نوضح فيه المطالب قبل الفعاليات، فمن شاء فليراجعه، وانزعاج البعض من مسألة تطهير القضاء ليس له معنى سوى أنهم لا يؤمنون بالثورة، إذ أنه كان أحد مطالب الثورة، فالقول ليس بدعة، والمطلب ليس مخترعا". وقال حزب الأصالة، فى بيانه، "حرصا منا على حقن الدماء كانت فعاليتنا بعيدا عن ميدان التحرير، ولكن المجرمون المغيبون هم الذين قاموا بمهاجمة المتظاهرين وهم ساجدون راكعون أثناء صلاة العصر، ولم يردعهم وازع من خلق أو دين، وأنّى لهم ذلك وهم لم يحفظوا حرمة لمسجد أو طفل، بل تجردوا من كل ما يمت للبشرية من معنى واحترام حتى لذواتهم، وصاروا أدنى من الحيوانات منزلة، إذ تجرد أحدهم من ملابسه السفلى ليشير بإشارات خارجة، والغبي لا يعلم أنه لا يهين إلا نفسه الوضيعة الشريرة، فالتظاهرة كانت سلمية، وظلت سلمية حتى بعد أن قامت العناصر الإجرامية بالاعتداء عليها، ومن يرى فيها غوغائية فهو هذيان اعتدنا عليه من قتلة قد اعتادوا أن يكيلوا بأكثر من كيل". وأكد الحزب أن مطلبه موجه لمجلس الشورى بالأساس، وإن لم يقر المجلس هذا فهو يضع نفسه في خانة أعداء الوطن، وثورته القادمة ستكون عليه. واختتم الحزب بيانه قائلا "نذكر شعب مصر بشعار ثورته (الشعب يريد إسقاط النظام)، وفي هذا الصدد نذكره بأن النظام لم يكن يوما هو رئيس البلاد ورأس السلطة التنفيذية، بل النظام الذي نريد إسقاطه هو التبعية والانسحاق أمام المشروع (الصهيو أمريكي)، وهو النظام العالمي الذي فتت بلادنا من قبل ويسعى لمزيد من التفتيت، فهي ثورة على أنظمة أنتجتها سايكس بيكو، وهذا يحتاج لثورة على نفوس تواءمت مع الظلم".