دعت رابطة أسر الشهداء بالإسماعيلية ، القوي الثورية الوطنية إلى المشاركة في جمعة استرداد الثورة وتطهير القضاء، غدا. وأصدرت الرابطة بيانا مركزيا جاء فيه "عندما يكون حق الشهيد مهددا بالضياع في دهاليز مظلمة، يصبح فرض عين على كل مصري و مصرية أن يرفع صوته عاليا حماية لثورة يناير العظيمة من الاندثار، وعندما يشتبك شركاء الميدان حول قضايا فرعية تطغى على قضية القضايا وجوهر هذه الثورة، يكون لازما على كل صاحب ضمير أن يتحرك لإعادة الأمور إلى نِصابها وتذكير الغافلين بأن الثمن الباهظ الذي دفعه المصريون من دمائهم قد يذهب هباء". وأوضحت الرابطة أن "ما جرى خلال الأيام الماضية في ساحات القضاء العادي، ومحاولات إعادة النظام السابق الذي أسقطته دماء المصريين وتضحياتهم جعل الأوفياء لثورة الشهداء يستشعرون الخطر على أحلامهم المشروعة من هذه الثورة، لذلك دعو كل المصريين لاستعادة روح الميدان الحقيقية، بلا إقصاء أو صدام، والاحتشاد". وطرحت الرابطة مطالبها، والتي جاء على رأسها "تنقية الثوب الناصع للقضاء المصري مما علق به من شوائب فساد فرضتها عليه ظروف سياسية بالغة السوء طوال أكثر من ثلاثين عاما تم خلالها تسييس القضاء وإقحامه في أمور أدت إلى الانتقاص من هيبته، تعديل قانون السلطة القضائية بما يضمن تعديل أسلوب اختيار النائب العام، تطبيق الحد الأقصى لسن القضاة، تفعيل المادة 150 من الدستور لإنشاء دوائر خاصة لجميع قضايا قتل الثوار من 25 يناير 2011 وحتى الآن بعد استفتاء الشعب عليها لمحاكمة رموز النظام السابق على الجرائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية في عهد المخلوع، إعادة هيكلة وزارة الداخلية والمؤسسات الأمنية بما يضمن وقف الممارسات القمعية الموروثة من النظام المخلوع ولاتزال حاضرة إلى الآن، تغيير الحكومة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات وطنية تكون على قدر تحديات اللحظة الراهنة، وتؤدي دورها في حماية المصريين من الغلاء والكساد وغياب الإحساس بالأمن.