أكدت رابطة مصابي ثورة 25 يناير أنه عندما يكون حق الشهيد مهددا بالضياع في دهاليز مظلمة يصبح فرض عين على كل مصري ومصرية أن يرفع صوته عاليا حماية لثورة يناير العظيمة من الاندثار، وعندما يشتبك شركاء الميدان حول قضايا فرعية تطغى على قضية القضايا وجوهر هذه الثورة، يكون لازما على كل صاحب ضمير أن يتحرك لإعادة الأمور إلى نِصابها وتذكير الغافلين بأن الثمن الباهظ الذي دفعه المصريون من دمائهم قد يذهب هباء0 وأوضحت- في بيان لها- أنه من غير المنطقي أن تترك قضية غير عادية تتضمن جرائم غير عادية في ظروف استثنائية للقضاء العادي، فإن كل مشارك في ثورة 25 يناير عليه أن يفعل شيئا كل على قدر استطاعته لكي يعفي قضاء مصر العظيم من الحرج و ينقذ مسيرة ثورته من التخبط في متاهات معقدة.
وقال إن ما جرى خلال الأيام الماضية في ساحات القضاء العادي ومحاولات إعادة النظام السابق الذي أسقطته دماء المصريين وتضحياتهم جعل الأوفياء لثورة الشهداء يستشعرون الخطر على أحلامهم المشروعة من هذه الثورة 0
ودعا كل المصريون لاستعادة روح الميدان الحقيقية، بلا إقصاء أو صدام، و الاحتشاد اليوم من أجل تنقية الثوب الناصع للقضاء المصري مما علق به من شوائب فساد فرضتها عليه ظروف سياسية بالغة السوء طوال أكثر من ثلاثين عاما تم خلالها تسييس القضاء وإقحامه في أمور أدت إلى الانتقاص من هيبته، ومن أجل تعديل قانون السلطة القضائية بما يضمن تعديل أسلوب اختيار النائب العام، وتطبيق الحد الأقصى لسن القضاة.
كما طالبت رابطة مصابي الثورة بتفعيل المادة 150 من الدستور لإنشاء دوائر خاصة لجميع قضايا قتل الثوار من 25 يناير 2011 وحتى الآن بعد استفتاء الشعب عليها لمحاكمة رموز النظام السابق على الجرائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية في عهد المخلوع، وكذلك إعادة هيكلة وزارة الداخلية والمؤسسات الأمنية بما يضمن وقف الممارسات القمعية الموروثة من النظام المخلوع ولا تزال حاضرة إلى الآن، داعية لتغيير الحكومة الحالية و تشكيل حكومة كفاءات وطنية تكون على قدر تحديات اللحظة الراهنة، و تؤدي دورها في حماية المصريين من الغلاء و الكساد و غياب الإحساس بالأمن.