قال خبراء في قضايا الإرهاب إن هناك جهتين محتملتين وراء تفجيرات بوسطن؛ الأولى هي الجماعات اليمينة المتطرفة التي تعارض توجه الحكومة الأمريكية لفرض من مزيد من الضرائب على المواطنين، أما الثاني فهو الإرهابيون الإسلاميون، أي المتهم التقليدي. وأوضح الخبراء، في تصريحات لصحيفة "التليجراف" البريطانية، أن هذا الاحتمال يزداد وجاهة بسبب وقوع الهجمات يوم 15 أبريل، وهو اليوم الذي يقدم فيه المواطنون الإقرارات الضريبية للدولة في جميع أنحاء البلاد، كما أن هذه الجماعات المتطرفة تنظر لماراثون بوسطن باعتباره أحد فعاليات "الجماعات الليبرالية" المؤيدة لزيادة الضرائب، وسبق أن استهدف بعض أفراد هذه الجماعات مبانٍ حكومية فيدرالية منها مصلحة الضرائب. وأوضح بيتر نيومان، أستاذ الدراسات الأمنية بكلية "كينجس كوليدج" في لندن، أن أغلب أجهزة الأمن تركز على أسباب اختيار الهدف وطريقة تنظيم الهجمات للوصول للجناة. وأضاف أن ما يعزز الاحتمال الثاني أن الإرهابيين الإسلاميين فشلوا مرات عديدة من قبل في تنفيذ هجمات في نيويورك، فوجدوا بوسطن هدفا أسهل. وأكد أن لكل جماعة إرهابية أسلوبها الخاص في التفجيرات، فتنظيم القاعدة عادة يزرع عدة عبوات لتنفجر في نفس المكان بشكل متتابع، ومنظمة الجيش الأيرلندي تفضل السيارات المفخخة، لكن في كل الأحوال تبدو تفجيرات بوسطن بدائية وتشير إلى جناة هواة، سواء من الجماعات اليمنية أو تنظيم القاعدة. ويرى بيل براتون، وهو رئيس سابق لشرطة بوسطن، أن هناك قائمة طويلة بالجناة المحتملين، وطريقة التفجير البدائية قد تضم لقائمة المشتبه بهم جماعات عراقية أو أفغانية مناهضة للولايات المتحدة، مشددا على أن "صمت الشرطة الأمريكية قد يعني أنهم تعرفوا بالفعل على مرتكب الحادث، من خلال كاميرات المراقبة وشهود العيان".