أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، عن جاهزية بلاده إرسال دبلوماسيها وخبرائها العسكريين إلى جنيف في أي وقت، لاستئناف المشاورات مع الجانب الأمريكي بشأن تسوية الوضع في حلب بسوريا. وأكد لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة الروسية موسكو، مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا، ظهور بادرة جديدة في الاتصالات بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا. وأوضح وزير الخارجية الروسي، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، سلّم إلى الطرف الروسي في أثناء المفاوضات بين الوزيرين بالعاصمة الإيطالية روما، أمس، حزمة من المقترحات بشأن سوريا، تنسجم مع المواقف التي يتمسك بها الخبراء الروس. وتابع لافروف، أن الاتصالات المستمرة على مدى الأسبوع الأخير بين الخبراء الروس والأمريكان، لا سيما عبر جنيف، تركزت خصوصا على البحث عن حل في حلب، وأشار الوزير الروسي، إلى أن جميع الجهود المبذولة في هذا المجال فشلت حتى الجمعة الماضي، بسبب سعي الولاياتالمتحدة إلى طرح بنود إضافية على اتفاقاتها مع موسكو، تعطي غطاء لجبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقا"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية. وشدد وزير الخارجية الروسي، على ضرورة ألا تكون مشاورات جنيف الممكنة مجرد لقاء من أجل ذاته، بل ينبغي أن تتوج بتحديد مواعيد دقيقة لاتخاذ الخطوات المطلوبة لتجاوز الأزمة الراهنة في حلب، مضيفا أنه يجب أن تضمن هذه الخطوات المنسقة مع الجانب الأمريكي انسحاب جميع المسلحين دون استثناء من شرق المدينة، ما يتيح إيصال مساعدات إنسانية إلى المناطق المنكوبة، وتطبيع الأوضاع فيها. وتابع لافروف، قائلا: "سبب انهيار الاتفاقات السابقة بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا، يكمن في عجز الولاياتالمتحدة عن الفصل بين المجموعات المتطرفة وفصائل المعارضة المعتدلة".
