قال الدكتور محمد محسوب، وزير الشؤون البرلمانية السابق، إن الانتخابات الرئاسية المبكرة هي انقلاب على الشرعية، مضيفا أن من جاء بالصندوق الانتخابي لا يذهب إلا عن طريقه. وأضاف محسوب، خلال لقائه ببرنامج "بهدووء"، على فضائية "سي بي سي"، أن القوات المسلحة لن تمارس الحكم مرة أخرى، وتابع: "الحكم أصبح بيد الشعب". وأشار محسوب، إلى أن ما يحدث حاليا أمر طبيعي، وأن الديموقراطية لا تأتي بسهولة، مضيفا أن الثورة الفرنسية استمرت عشرين عاما "وأكلت أبناءها"، وأن الاختلاف بينها وبين الثورة المصرية، أنها كانت شديدة الكلفة، وتابع: "هناك مئات الأشخاص شاركوا في الثورة، ولكن برجوعهم وظائفهم دافعوا عن مطالبهم الفئوية، وحاربوا التحول الديمقراطي". وقال الوزير السابق، إن إحدى مميزات الثورة المصرية أنها لم يكن لها قائد، وابتعدت عن إقصاء أحد، مؤكدا أن الديمقراطية لا تعتمد على أوزان الأحزاب، وأن والشعب يتعلم الديمقراطية بالتدريج. وتابع: "مصر لا يصح وجود تيار سياسي واحد بها، ولدينا ليبرالية ليست غربية ولكنها ليبرالية مصرية، وتمصير الأيدولوجيات هام في المجتمع المصري". وأكد محسوب، أنه يجب اليقين أن كافة الأحزاب السياسية مجرد بضاعة أمام الشعب، وأن طرفي السلطة والمعارضة أساءا عرض بضائعهما وتابع: "سياسة الأوزان السياسية تصلح للمجتمعات الأقل ديمقراطية، والشعب صاحب الرأى النهائي، والشرعية وحدها لا تكفي للحكم ولكن القدرة على الأداء".