قال سفير إسرائيل السابق في القاهرة "تسيفي مزئيل"، إن خطر الحرب الأهلية فى مصر يبدو حقيقيًا؛ لأن مرسي لن يوافق على انتخابات رئاسية جديدة، والإخوان لن يتخلوا عن السلطة، ويزيد خطر هذه الحرب في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية المتفاقمة في البلاد. وأضاف مزئيل، في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن حلم الإخوان للوصول للسلطة الذي انتظروه 80 عامًا تحول إلى كابوس، بعد أن فقدوا الكثير من شعبيتهم، فقد خيبوا آمال الشعب فيهم، بعد أن فشلوا في كل شيء، فقد تدهور الأمن، وزادت الاختناقات المرورية وتتابعت أزمات السولار وأنابيب الغاز والخبز، وتزايدت أكوام القمامة، وحاول الرئيس الاستيلاء على جميع السلطات لكن محاولاته تعثرت أمام رفض الشعب، وأظهرته "مجرد مندوب لجماعة الإخوان" في قصر "الاتحادية". وفي تقرير مطول بعنوان "من هم الإخوان؟، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الاحتجاجات المستمرة التي باتت تستهدف الإخوان ومقاراتهم تعني أن الجماعة أصبحت بالنسبة لخصومها عدوًا لأهداف الثورة تمامًا مثل الشرطة والجيش بل ومبارك نفسه. ولخصت الصحيفة موقف المعارضة بأن "مرسي هو حسني"، وأن الاحتجاجات الحالية هي ثورة جديدة على الجماعة، وعدَّد التقرير كل مآخذ المعارضة على الجماعة بداية من إصرارهم على أخونة الدولة وخنق حرية التعبير وقمع المعارضة، وعدم رغبة الرئيس، الذي جاءت به الثورة للحكم، في إصلاح الداخلية الفاسدة. وتابعت الصحيفة، أن أحد أسباب الغضب على الجماعة الموجود في كل شرائح المجتمع هو عجزها عن علاج ارتفاع البطالة وانخفاض مستوى المعيشة، لكن "الإخوان" لايرون هذا ويؤمنون أنهم يفعلون كل ما يستطيعون لوضع البلد على المسار السليم مستندين على تفويض الشعب وشرعية الصناديق، ويصفون معارضيهم ب"نخبة معزولة عن عامة الشعب ولا يمثلونهم".