كشفت تحقيقات نيابة التبين بإشراف المستشار معتز مجاهد رئيس النيابة، عن عمليات السطو المسلح التي تعرضت لها ورش السكك الحديدية في التبين، وتسببت في تحطيم السور المحيط بالورش، الذي يبلغ طوله 1500 متر بامتداد طريق "التبين - 15 مايو"، وتبين من التحقيقات ومعاينة النيابة، أن المتهمين الذين يهاجمون الورش يقومون بتحطيم السور بواسطة معدات ثقيلة "لودر وونش"، والبنادق الآلية التي يستخدمونها في إرهاب العاملين وأفراد الحراسة التابعين للسكة الحديد. وقال 3 مهندسين في تحقيقات النيابة، إن أعمال السطو المسلح التي ينفذها مسلحون على الورش وآخرها سرقة عربة قطار وكمية من الأسلاك النحاسية التي تربط بين العربات، تتسبب في خسائر كبيرة لأن وصلات الأسلاك التي يتم قطعها من بين العربات لا يمكن صيانتها أو لحامها بل يتم تغيير الوصلة كاملة، والتي يصل سعرها إلى 400 ألف جنيه. وأضاف المهندسون، أن ضغف عمليات التأمين من جانب شرطة النقل والمواصلات، وراء عمليات السطو لأن المتهين يهاجمون الورش في ساعات متأخرة من الليل، فضلا عن عدم مرور الدوريات الأمنية التي تضبط الخارجين عن القانون. ومن جانبها تواصل اللجان التي شكلتها النيابة، حصر التلفيات التي تسببت فيها عمليات السطو والسرقات المستمرة التي تسببت فيها عمليات السطو على الورش. وأشارت التحقيقات، إلى أن سور ورش السكك الحديدية بالتبين متهالك وبه عدة فتحات بسبب أعمال البلطجة التي ينفذها الخارجين عن القانون والمسلحين من أجل الاستيلاء على الأسلاك النحاسية الخاصة بالقطارات وقطع الغيار بعد تهديد العمال بالبنادق الآلية. كان اللواء وجيه صادق مساعد أول وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات، تلقى إخطارا باقتحام مسلحين لورش عمرة التبين التابعة للسكك الحديدية والاستيلاء على قطع غيار وأسلاك نحاسية تجاوزت قيمتها 3 ملايين جنيه، وعربة قطار بضائع، فتم تشكيل فريق بحث، وتحر لملاحقة المتهمين بالتنسيق مع الأمن العام.