سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسى: أميل إلى "مقاطعة الانتخابات".. و"الإنقاذ" ستحدد موقفها في اجتماع الغد العصيان المدني دليل أكبر على سوء إدارة الحكومة للأزمات.. والجيش ليس جزءاً من الصراع المشتعل
قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، إن الجبهة ستجتمع مساء غد؛ للنظر في مسألة خوض الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في إبريل المقبل واتخاذ القرار المناسب، ومناقشة موقف النظام الحالي من مطالب الجبهة والتي تتضمن تشكيل حكومة محايدة والرقابة الدولية ذات الفاعلية على الانتخابات والإشراف القضائي الكامل عليها وتأمين القوات المسلحة لها بالإضافة إلى أخذ تعديلات المحكمة الدستورية العليا بشأن قانون الانتخابات في الاعتبار. وأضاف موسى، في بيان له، أنه يميل إلى مقاطعة انتخابات النواب، مؤكدا أن المقاطعة لو حدثت يجب أن تكون جماعية، وليست من قبل فصيل سياسي معين، مؤكدا أن جبهة الإنقاذ لم تناد مطلقا بدعاوي العصيان المدني، وأن العصيان المدني وانتشاره من مكان لآخر هو دليل أكبر على سوء إدارة الحكومة للأزمات. وطالب رئيس حزب المؤتمر، بضرورة تشكيل حكومة وطنية مع تحديد فترة زمنية لها لمدة عام لإدارة الأوضاع الاقتصادية والأمنية الخطيرة في البلاد، على أن تكون هذه الحكومة سابقة على الانتخابات، وهي التي تقرر الموعد المناسب لإجرائها في ضوء الصعوبات الحالية. وكشف عن اتصالات جارية من قبل حزب الحرية والعدالة لجبهة الإنقاذ تهدف إلى تنازل الجبهة عن مطالبها، مشددًا على ضرورة تقديم ضمانات حقيقية وضوابط للعمل الجدي وليست اللقاءات الشكلية، رافضا وصف المعارضة بأنها كيان ضعيف. وأشار إلى أن هناك توافقا متصاعدا في الرأي بين مطالب جبهة الإنقاذ والأحزاب الأخرى كحزب النور الذي يعتبر حليفا للنظام الحاكم، قائلا "لابد أن تكون المعارضة معارضة حقيقية في إطار الديمقراطية، وليست معارضة كرتونية، أو نتاجا لانتخابات ليست نزيهة تماما". وشدد موسى على أن جبهة الإنقاذ تؤكد على شرعية الرئيس محمد مرسي. لكن شرعية النظام تتضمنها أيضا شرعية الإنجاز إلى جانب شرعية الصندوق؛ والإنجاز ضعيف جدا، مشيرا إلى أن الشعارات التي تنادي بإسقاط النظام ليس لها علاقة بجبهة الإنقاذ إنما هي تعبير عن حالة الإحباط الكبير في الشارع من سياسات النظام. وأكد موسى أن الجيش ليس جزءا من الصراع المشتعل والحفاظ على الأمن في الشارع لايدخل ضمن مسؤولياته، و"هذه مسألة لا داعي للتجارة بها"، مضيفا أن السلام الأمني يقع على عاتق الحكومة والمتظاهرين معًا. ورفض موسى، فكرة تدخل الجيش في هذا الوقت، قائلا: "هناك مفارقة كبيرة بين من قالوا يسقط حكم العسكر ومن يقولون أين حكم العسكر؟ لابد أن تؤخذ في الاعتبار"، مؤكدًا على ضرورة احترام العملية الديمقراطية بشرط أن تقوم على أساس" الديمقراطية هي الحل". وقال القيادي بجبهة الإنقاذ سياسات النظام الحاكم لا تبشر بالخير، فهي لا تؤدي إلى التوافق الوطني، مضيفا أن الحكومة لا تتعامل بوضوح مع الأوضاع الخطيرة التي تواجهها مصر، وعلاقات مصر بالدول العربية ليست على ما يرام، ويعود ذلك إلى تضاؤل الدور المصري الذي تراجع بسبب الاضطراب الداخلي وغياب السياسة الشاملة الداخلية والخارجية، معربا عن أمله في تحسين هذه العلاقات في الفترة المقبلة. وعن علاقة الإخوان بأمريكا، قال موسى "هناك علاقات طيبة بين أمريكا ونظام الحكم في مصر، والهدنة التي رعتها مصر بين حماس وإسرائيل لا تعتبر دعما أمريكيا للإخوان فالأمر يتعلق بأكثر من ذلك، فالمعركة في المنطقة معركة كبرى مصر ليست لاعبا فيها". وقال موسى: "لا أعتقد أن أي نظام حاكم مسؤول يمكن أن يصل ببلده إلى ما يسمى بثورة الجياع، على الرغم من إشارة الكثير من المصريين إلى مخاوفهم من هذا الاحتمال.